خبر « الزراعة » تراقب جودة إنتاج الزيت في غزة

الساعة 08:28 ص|23 أكتوبر 2014

 

"الزراعة" تراقب جودة إنتاج الزيت في غزة

 

مع حلول فصل الشتاء بخيره وبركته وما يحمله من رزق لأهالي القطاع بعد عاصفة العدوان الأخير , راج الزيت مع كثرة جني الزيتون لكثرة أمطار هذا العام ما يحول إقبال المواطنين على شرائه على اختلاف أوضاعهم المادية , ما دفع وزارة الزراعة إلى تنظيم حملة رقابية على بيع الزيت والزيتون في الأسواق مراعاة للمواطنين وكسبهم حقوقهم .

 

وبهدف إرشاد المزارعين وأصحاب المعاصر، من أجل الوصول إلى أعلي إنتاج من الزيتون وجودة أفضل وإحصاء كميات كبيرة، و تحديد مدي احتياجات قطاع غزة من الزيتون والزيت وحماية المنتج الوطني ، شرعت وزارة الزراعة بتنفيذ برنامج مراقبة معاصر الزيتون في قطاع غزة بطاقم فني مكون من عدد من المهندسين الزراعيين، و تغطي عملية المراقبة جميع معاصر الزيتون المنتشرة في قطاع غزة .

كما يهدف البرنامج إلى التأكد من اتخاذ الإجراءات اللازمة للحصول على منتج زيت جيد ومطابق للمواصفات وصالح للاستخدام الآدمي.

 

أكد رئيس قسم البستنة الشجرية م. محمد أبو عودة على أهمية هذه الجولات التي تقوم بها الوزارة لفرض الرقابة على خطوط إنتاج زيت الزيتون وتقديم الإرشادات الضرورية لأصحاب المعاصر حول الطرق المناسبة لاستقبال الزيتون تجنباً لتلفه>

 

ونوه أبو عودة إلى أهمية موسم الزيتون بالنسبة لقطاع الاقتصاد الزراعي والمزارعين الفلسطينيين حيث تم زراعة 38 ألف دونم كان منها 25 ألف دونم مثمر و 13 ألف دونم غير مثمر وقُدر الإنتاج المتوقع للعام الحالي بحوالي 25 ألف طن زيتون بمعدل طن/دونم.

 

ودعا أبو عودة إلى تعزيز صمود المنتج الوطني وزيادة معدلات الاستثمار به بما يسهم في تنشيط الاقتصاد الزراعي خاصة قطاع الزيتون، مناشداً المؤسسات التي تعنى بقطاع الزراعة ضرورة دعم وتشجيع المزارعين في شتى مناطق غزة بما يعزز صمودهم ويسهم في زيادة إنتاج الأراضي الزراعية.

 

يشار إلى أنه يوجد في قطاع غزة 23 معصرة زيتون تتباين ما بين المعاصر الحديثة التي تعتمد على الآلات والمعاصر القديمة التي تعتمد على الحجر والمعاصر نصف الأوتوماتيكية.

ومن الجدير ذكره انه خلال حرب العصف المأكول تم استهداف القطاع الزراعي بشكل كبير خاصة شجرة الزيتون التي كان لها النصيب الكبر مما أدى إلى انخفاض الإنتاج حوالي 18 ألف – 20 ألف طن ونحقق اكتفاء ذاتي يصل إلى حوالي 80-85% وفجوة غذائية تقدر ب 15 – 20% تم تعويضها بإدخال كميات من زيت وزيتون الضفة الغربية لسد الفجوة.

 

وكانت وزارة الزراعة قد أعلنت عن بدء موعد قطف الزيتون لأغراض العصر في محافظات (شمال غزة – غزة – الوسطى – خان يونس – رفح ) اعتبارا من 10/10/2014م .

 

وأشارت الوزارة إلى أن الزيتون من الصنف النبالي المحسن، K-18 يجب تأخير قطفه، بعد العشرون من شهر اكتوبر بهدف الحصول على نسبة زيت جيدة، مشددة على أنه يبدأ تشغيل المعاصر في كافة المحافظات بعد ثلاثة أيام من الموعد المحدد لقطف الزيتون, وذلك بعد الحصول على التصاريح اللازمة من دوائر الزراعة والصحة في المحافظة.

 

وحسب التقديرات التي تمت في قطاع غزة فان الإنتاج المتوقع من ثمار الزيتون لهذا الموسم (25ألف طن) ويعتبر هذا أعلى انتاج يشهده قطاع غزة ، علماً أن الحرب المسعورة التي شنها الاحتلال خلال معركة "العصف المأكول" عملت على تدمير القطاع الزراعي وكان لشجرة الزيتون النصيب الأوفر من هذا التدمير، حيث تقدر الاضرار حوالي 20%.

من جانب آخر، فقد أصدرت وزارة الزراعة قراراً بمنع استيراد منتج زيت الزيتون عبر الحدود مع السماح بنقله بين شقي الوطن الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك دعماً للمنتج الوطني، كما سمحت في هذا الإطار باستيراد وإدخال منتج الزيتون إلى محافظات قطاع غزة من محافظات الضفة مع مراعاة المعايير النقل الفنية التي تحددها الجهات المختصة.

 

وبينت الزراعة شروط نقل ثمار الزيتون الي محافظات غزة منها: أن تكون الثمار ذات جودة وخالية من الاصابة بالآفات ونظيفة وخالية من الاوراق والأغصان ، وأن يتم النقل في مخالات سعة (200) كجم وتكون مثقوبة من الجوانب، كما يمنع نقل الثمار في أكياس النايلون.

 

وقامت وزارة الزراعة بتنظيم عدة ندوات للمزارعين وأصدرت عدة نشرات تثقيفية لهم بالآلية الجيدة لقطف الزيتون، حيث تنتهج الوزارة استراتيجية إحلال الواردات وتشجيع المنتج المحلي بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي.

 

ودعت الوزارة المزارعين إلي الاهتمام بجميع المعاملات الزراعية التي تجري لشجرة الزيتون طوال العام من ري وتسميد ومكافحة أفات، بالإضافة إلي إتباع الطرق والشروط والمواعيد المناسبة لقطف الثمار، كما وتنصحهم بقطف الزيتون باليد واستخدام السلالم العالية للوصول إلي الأغصان المرتفعة مع ضرورة الابتعاد عن استخدام العصا لقطف الزيتون، وبعد ذلك يتم فرز حبات الزيتون الفاسدة عن الجيدة وفرزه عن الأوراق وغيرها من الزوائد استعدادا لنقلة للمعصرة.

 

وحثت المزارعين الى استخدام الأسس السليمة في تعبئه الزيتون وعصره، حيث أن معضلة تكدس كميات كبيرة من الزيتون لفترات طويلة قد يعرضها للتلف قبل عملية العصر مما ينتج عن ذلك زيت مرتفع الحموضة وغير صالح للاستخدام الآدمي.

 

ويصل استهلاك الفرد من الزيتون المخلل إلى 3 كجم سنويا، في حين يبلغ استهلاك الفرد من الزيت 2 كجم سنويا, كما يشتهر القطاع بزراعة ثلاثة أصناف من الزيتون هي السُري والشملالي وk 18 فيما يتركز إقبال المواطن الغزي على السُري فيستخدمه للتخليل واستخراج الزيت، أما الشملالي فيستخدمه المواطنون لاستخراج الزيت وتكثر زراعته في k المنطقة الجنوبية من القطاع.