خبر الشيخ عكرمة صبري:« إسرائيل » تحاول منذ 20 عاما تقسيم المسجد الاقصى

الساعة 05:22 ص|22 أكتوبر 2014

القدس المحتلة

قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري أن "اقتحامات المستوطنين والمتطرفين اليهود المتوالية ضد الأقصى باتت شبه يومية، بهدف تنفيذ مخطط التقسيم كمرحلة أولى".
وأضاف الشيرخ صبري لمراسلنا  إن "المستوطنين يحاولون منذ عشرين عاماً تقريباً تنفيذ مخططهم ولكنهم فشلوا في ذلك، بسبب التصدي لهم وإحباط محاولاتهم من قبل المواطنين والمرابطين في المسجد".
وأوضح بأن "الاحتلال يريد اليوم تشريع عملية الاقتحام وانتهاك المسجد الأقصى عبر القانون، حتى يكون اقتحام المستوطنين والمتطرفين اليهود للمسجد محمياً باسم القانون".
وأكد بأن "الكنيست" الإسرائيلي "لا يملك القرار والصلاحية في بحث أي موضوع متصل بالمسجد الأقصى، أسوّة بالحكومة ومحاكم الاحتلال، لأن الأقصى أسمى من أن يخضع لقرار صادر عنهم".
ولفت إلى أن "القوانين الدولية ومعاهدة جنيف تمنع السلطة المحتلة من تغيير القوانين أو تغيير أي واقع في المناطق التي تحتلها، لما ينبغي لها احترام ومراعاة الوضع القائم فيها".
وأوضح بأن "تلك الاقتحامات والاعتداءات المتواترة ترجع إلى القوة المعتبرة التي يتمتع بها اليمين المتطرف في الشارع الإسرائيلي، فضلاً عن تمثيله من خلال أعضاء "الكنيست" والحقائب الوزارية في الحكومة اليمينية الحالية".
ونوه إلى "انشغال العالم العربي الإسلامي بمشاكله الداخلية، ما تسبب في بقاء القدس المحتلة مهملة ومهمشة، مما فتح المجال أمام المستوطنين والمتطرفين اليهود للتجرؤ على المسجد الأقصى ومحاولة الانقضاض عليه".
وأكد بأن "المسلمين والمرابطين لم ييأسوا من الدفاع عن المسجد الأقصى وإحباط محاولات المستوطنين وصدّ اعتداءاتهم".
وقد نفذت مجموعات متتالية من المستوطنين أمس جولات استفزازية في باحات ومرافق المسجد، في حين انتشر عدد من المصلين المرابطين إلى جانب حراس المسجد وسدنته لمنع أي محاولة من المستوطنين إقامة صلوات وشعائر تلمودية في ساحاته.
فيما شددت شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات الرئيسية الخارجية للمسجد الأقصى إجراءاتها المشددة بحق المصلين، وقامت باحتجاز بطاقاتهم الشخصية إلى حين خروج أصحابها منه.
وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن "جماعات يهودية متطرفة قامت بارتكاب جريمة جديدة قديمة بحق المقدسات الإسلامية، ضدّ مقام سراقة التاريخي الذي يعود للحقبة المملوكية ويقع في قضاء طولكرم".
وأوضح مسؤول قسم المقدسات في مؤسسة الأقصى عبد المجيد اغبارية بأن "جهات يهودية متطرفة قامت بكتابة شعارات ونصوص تلمودية على جدران مقام سراقة من الخارج وقبته ورسمت رموزاً دينية عليه، الأمر الذي يعني انتهاك المكان الإسلامي وقدسيته".
وحذر، في تصريح أمس، "من خطوات قد تكون مستقبلية لتهويد المكان"، مشيراً إلى أن "الجماعات اليهودية المتطرفة تقوم بمثل هذه الجرائم بحق المقدسات الإسلامية تمهيداً لبسط اليد عليها وتحويلها إلى مكان مقدس يهودي، تكراراً لما ارتكبته سابقاً مع مقدسات أخرى".
وأكد أن "مؤسسة الأقصى" ستأخذ دورها في إزالة الأذى الذي حل بالمقام والمحافظة عليه"، محملاً "المؤسسة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن هذا الانتهاك وغيره من الانتهاكات التي وقعت بحق المقدسات الإسلامية على يد مثل هذه الجماعات المتطرفة".
وأشار إلى ضرورة "قيام شرطة الاحتلال بدور جاد من أجل وقف هذه الاعتداءات و إلا فإنها ستبقى متهمة بتوفير الغطاء الكامل لهذه الجماعات المخربة".