خبر ستناقش 3 ملفات.. عضو بالوفد: خطة 'سيري' تعطل الاعمار والجولة الثانية 'معقدة'

الساعة 06:13 م|21 أكتوبر 2014

غزة

قال النائب عبد الكريم "أبو ليلى" نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية ان "الوفد الفلسطيني المفاوض سيناقش ملفات عدة معقدة، أكثر تعقيداً من الجولة الأولى للمفاوضات، وسنبحث قضية المطار، والميناء، والأسرى".

 وأوضح "ابو ليلى" في تصريحات خاصة لـ"فلسطين اليوم" ان الجولة المقبلة من المفاوضات معقدة وحساسة وذلك لطبيعة ملفاتها "المعقدة"، مشيراً انه إلى جانب الملفات الثلاث ستُناقش خروقات الاحتلال الإسرائيلي في المجال البحري، والمنطقة العازلة، وعرقلة إدخال مستلزمات إعمار القطاع.

 ووجهت مصر الدعوة لكل من المسئولين في تل أبيب ورام الله، لاستئناف المفاوضات بين الجانبين، وفق ما ذكرت الإذاعة العبرية التي أضافت أن جدول أعمال هذه الجلسة مقترح من الجانب المصري، ويتضمن جميع النقاط التي طرحها الوفد الفلسطيني، خلال الجلسة السابقة.

  ولفت أن قوات الاحتلال اخترقت عدد من القضايا المتفق عليها "خاصة فيما يتعلق بإمداد القطاع بمستلزمات إعادة الإعمار".

 وبين ان مصر بصفتها الراعي الرسمي لوقف إطلاق النار تتابع عن كثب الخروقات الإسرائيلية المتكررة، مشيراً ان الوفد يعمل على توثيق كل خرق ويبلغ به القاهرة، وتنقل الأخيرة الخرق إلى الجهات المسؤولة في "إسرائيل".

 وحول خطة روبرت سيري المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط أوضح أنها كانت عبارة عن مقترح قُدم للأمم المتحدة، "ووافقت عليه الأطراف الفلسطينية"، مبيناً أنه يرى على (صعيده الشخصي) أن الخطة ستعيق وتعطل عملية الإعمار بالقطاع، وذلك بسبب حيثيات إدخال مواد البناء والرقابة الصارمة على كيس الاسمنت.

  وبين أنه من الممكن مراجعة الجهات الدولية بالخطة وشرح عرقلتها لعملية الإعمار، ووضع العرقلة على طاولة المفاوضات مع الاحتلال في الجولة الثانية.

 وأجمع مختصون ورجال أعمال فلسطينيون رفضهم للخطة، مؤكدين أنها تجميل للحصار، وتهدف لإبقاء غزة تحت السيطرة الكلية للاحتلال، في حين وافقت عليها سلطة رام الله ولم تعترض على أي من بنودها.

 وأوضح الخبير والمحلل الاقتصادي د. ماهر الطباع في تصريحات سابقة لـ"فلسطين اليوم" أن خطة سيري تشكل خطراً كبيراً على قطاع غزة وجاءت لتجميل الحصار وليست رفعه كما طالبت المقاومة خلال المفاوضات الغير مباشرة مع الاحتلال في مصر.

 وقال ابو ليلى :"المواطن الفلسطيني في قطاع غزة الذي دمر بيته وحقله ومصنعه بحاجة إلى سرعة إعادة الإعمار، وخطة سيري ستعمل على عرقلة الاعمار بالطريقة التي يحتاجها كل فلسطيني في غزة".

  ودمّرت (إسرائيل) آلاف المنشآت السكنية والصناعية في الحرب الأخيرة التي بدأت في السابع من يوليو/ تموز الماضي واستمرت لـ 51 يومًا.

 وفيما يتعلق بتصريحات وزير الحرب الإسرائيلي موشيه بوغي يعالون أوضح أنها تأتي ضمن المزايدات الداخلية، موضحاً ان يعلون ذاته يعلم تمام العلم أن ما يدخل القطاع لا يذهب لصالح المقاومة، وانه ليس له علاقة بتعافي المقاومة بغزة من عدمه.

 وحذر أنه في حال نفذ يعلون تهديداته أو إن كانت تصريحاته تمهيداً لإغلاق المعابر والتنصل من اتفاقات القاهرة الموقعة، سيعتبرها الفلسطينيون "خرق لجهود التوصل لاتفاق وقف النار وقد تهدد تثبيت التهدئة".

 وكان يعلون قد قال خلال مقابلة مع شبكة pbc الأمريكية بأن الفلسطينيين غير معنيين بحل الدولتين لشعبين فهدف الفلسطينيين فقط تدمير "إسرائيل"، محذراً حماس بالقول " إن أعادت حماس ترميم الأنفاق فلن نسمح بإدخال مواد الاعمار لقطاع غزة , فنحن لا نريد ان تصل الأموال للمقاومة.