خبر الاف الاسرائيليين يطلبون بأشيرات هجرة الى المانيا

الساعة 06:38 م|17 أكتوبر 2014

القدس المحتلة

نشرت صحيفة "الاندبندت" البريطانياً تقريراً حول ظاهرة جديدة في اسرائيل وهي مطالبات شبابية للهجرة الى المانيا بسبب الغلاء المعيشي.

وذكرت الصحيفة ان مجموعة من الشبان الاسرائيليين الذين يعملون في المانيا اطلقوا حملة تهدف الى تشجيع الاسرائيليين الى الانضمام لهم والعمل في برلين، ويعتبر هذا الامر حساس في اسرائيل لانه يسلط الضوء على مشاكل تواجهها حكومة تل ابيب وهي الارتفاع الكبير في اسعار السلع في اسرائيل اضافة الى الماضي الأليم مع المانيا.

وبدأ الغضب في الشارع الاسرائيلي بعد انتشار اخبار تؤكد ان اسعار السلع الغذائية في المانيا اقل بكثير منها في اسرائيل، ووصف بعض الاسرائيليين هذه المسيرات بأنها تهدف الى التخلي عن "الحلم الصهيوني في اقامة دولة يهودية"، علما ان هناك فئات في المجتمع الاسرائيلي تعتبر الهجرة الى المانيا خيانة للدولة اليهودية.

وبدأت هذه الضجة قبل عدة اسابيع عندما قام جندي سابق في الجيش الاسرائيلي بنشر صور على موقع التواصل الاجتماعي يظهر فيها فواتير السلع التي قام بشرائها من احد المحال في برلين وتحدث عن الحياة الجيدة في العاصمة الالمانية.

وبعد ذلك بدأ الشبان الاسرائيليون بنشر صورهم وهم يحملون لافتات يطالبون المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل بمنحهم تأشيرات الى المانيا على صحفة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

وتأتي هذه الحملة بعد خروج مئات الآلاف من الاسرائيليين في مسيرات للمطالبة مطالبين بخفض الاسعار في اسرائيل، وتوفير المساكن، وتقليص الفجوة بين الفقراء والأغنياء.

وقال وزير المالية الاسرائيلي يائير لبيد انه متعاطف مع هؤلاء الذين يخرجون في مسيرات لكنه ضد افكارهم، ووصفهم بالمعادين للصهيونية. واضاف " انا صهيوني، واعتقد ان على اليهود ان يعيشوا داخل اسرائيل، وهذا لا يغير حقيقة ان المعيشة في اسرائيل اصبحت مرتفعة، لكن عندما يريد الشخص الهجرة الى خارج البلاد هناك امور اخرى يجب ان تكون في الاعتبار وليس فقط غلاء المعيشة".

من جانبه قال منظم المسيرة وهو ضابط سابق في الجيش انه يحب اسرائيل وانه يفضل العيش في تل ابيب عن اي مكان اخر؛ لكنه لا يستطيع ان يعيش مع هذه الاسعار.

واضاف ان الهدف من هذه المسيرات ان تكون درساً للحكومة الاسرائيلية من أجل جعل اسرائيل مكانا افضل ومغريا للشباب للعيش فيه.