خبر مسؤول في الأمم المتحدة: العالم يخسر المعركة ضد إيبولا

الساعة 03:27 م|15 أكتوبر 2014

وكالات

حذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة يوم أمس، الثلاثاء، من أن العالم بصدد خسارة المعركة ضد وباء الإيبولا وهو عاجز عن وقف انتشاره وسط توقعات بتسجيل آلاف الاصابات الجديدة أسبوعيا، في بداية كانون الأول (ديسمبر).

وقال أنتوني بانبوري رئيس بعثة الامم المتحدة المكلفة تنسيق الرد العاجل على الوباء إن "إيبولا متقدم علينا"، متحدثا خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي خصص لانتشار الفيروس القاتل.

قوال بانبوري عبر دائرة الفيديو من أكرا حيث مقر البعثة أن الوباء إيبولا "متقدم علينا بأشواط، إنه يتقدم بسرعة أكبر منا، وهو بصدد كسب السباق".

وأضاف "إذا ربح إيبولا، فنحن شعوب الأمم المتحدة سنخسر الكثير. أما أن نوقف إيبولا الآن، أو أن نواجه وضعا غير مسبوق لا نملك خطة حياله".

وذكر بآخر توقعات منظمة الصحة العالمية التي تحدثت عن خمسة إلى عشرة آلاف حالة إصابة جديدة في الأسبوع في غرب إفريقيا اعتبارا من كانون الأول، مضيفا "هذا يعني أننا بحاجة إلى سبعة آلاف سرير في مراكز المعالجة، لكننا في هذا التاريخ لن يكون لدينا بحسب توقعاتنا سوى حوالي 4300 سرير" وبدون الفرق الطبية الضرورية للإشراف عليها.

لكنه لفت إلى أن "هناك الكثير من الأنباء السيئة في ما يتعلق بإيبولا، لكن النبأ السار هو أننا نعرف كيف نوقفه".

وشدد "علينا التغلب على إيبولا، وعلينا تحقيق ذلك على وجه السرعة، كل يوم يمضي يزداد عدد المرضى".

من جهته أعلن بروس ايلوارد معاون المدير العام لمنظمة الصحة أن نسبة الوفيات بين المصابين بالحمى النزفية قد يبلغ 70% في الدول الثلاث الأكثر تأثرا في غرب أفريقيا.

وقال المسؤول المكلف الرد العملاني في المنظمة "لهذه المجموعة من الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم، ونعلم مصيرهم نسبة الوفيات 70% وهو تقريبا العدد نفسه في الدول الثلاث" الأكثر تأثرا بالفيروس وهي ليبيريا وسيراليون وغينيا.

وأعلن حصيلة جديدة شاملة أشارت إلى وفاة 4447 شخصا ل8914 حالة.

ولا يزال الفيروس يتفشى في دول غرب أفريقيا. وأضاف إيلوارد أن "عدد الإصابات الجديدة أسبوعيا مطلع كانون الأول قد يراوح بين 5 إلى 10 آلاف".

ويتم حاليا إحصاء ألف إصابة جديدة أسبوعيا.

ولاحظ المسؤول "تباطؤا في نسبة الحالات الجديدة في المناطق التي كانت بؤرا لتفشى الفيروس" مثل منطقة لوفا في ليبيريا بسبب "تغيير حقيقي في سلوك المجموعات" المعنية إلا أن عدد الإصابات لا يزال يرتفع في مونروفيا وكوناكري وفريتاون.

وعدد الاصابات المؤكدة أعلى ب1,5 مرة مما يتم احصاؤه رسميا في غينيا وب2,5 مرة في ليبيريا.

وحددت الأمم المتحدة أنه من أجل وقف تفشي الوباء ينبغي أن يتم بحلول الأول من كانون الأول دفن 70% من الجثث بصورة آمنة، وعزل 70% من الحالات المشتبه بها. وقال بروس إيلوارد "هذا هدف طموح. الانتشار الجغرافي للوباء يشكل تحديا هائلا".

وقالت منظمة الصحة إنها قد تعلن اندثار موجة إيبولا في السنغال الجمعة المقبل، ثم في نيجيريا الاثنين إذا لم يتم تسجيل أي إصابة جديدة في هذين البلدين حتى ذلك الوقت.

ورأى الرئيس الأميركي باراك أوباما والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون في محادثة هاتفية أن على الأسرة الدولية "أن تظهر تصميما والتزاما أكبر لمواجهة الأزمة بصرامة".

وفي ألمانيا توفي موظف سوداني من الأمم المتحدة الأسبوع الماضي في لايبزيغ (شرق) بعد أن نقل من ليبيريا حسب ما أعلنت العيادة التي كان يعالج فيها.

وعزت السلطات الصحية الأميركية تسجيل إصابتين بإيبولا في الولايات المتحدة بحصول خلل في تطبيق تدابير الوقاية. وبعد إصابة ممرضة في مستشفى دالاس في تكساس، أعلن الأربعاء عن إصابة ثانية لدى عامل صحي في المستشفى نفسه. وسجلت الإصابتان خلال معالجة أول مصاب بإيبولا وصل إلى تكساس من ليبيري وتوفي فيها.

ووفقا للسلطات الصحية قد يكون 76 من العاملين الصحيين تعرضوا لفيروس إيبولا عندما كانوا يعالجون المريض الليبري الذي توفي الأسبوع الماضي في مستشفى في دالاس.

وأكدت الممرضات في المستشفى أنه بدلا من عزل المريض الليبيري أدخل الى قسم الطوارىء حيث كان على اتصال مع أشخاص آخرين لعدة "لساعات". وأضافت الممرضات أنه لم يكن هناك خرق في البروتوكول خلافا لما قيل لأنه لم يطبق أي بروتوكول.