خبر الأردن تدعو « إسرائيل » إلى “فك الحصار” عن الأقصى وتحذر من نشوب حرب دينية في المنطقة

الساعة 12:59 م|13 أكتوبر 2014

عمان

دعت الحكومة الأردنية الاثنين "إسرائيل" إلى “فك الحصار” عن المسجد الاقصى في القدس الشرقية، محذرة من خطورة أن يؤدي استمرار “الاعتداءات” عليه إلى “تأجيج التطرف الديني في المنطقة الذي يعزز من احتمالات نشوب حرب دينية” في المنطقة.

وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني ان “الأردن سيتعامل مع التصعيد الإسرائيلي تجاه الأماكن المقدسة بكل حزم (…) وسيتخذ التدابير السياسية والقانونية اللازمة من اجل فك الحصار عن المسجد الأقصى المبارك وإرغام "إسرائيل" على الالتزام باتفاق السلام”.

واضاف ان “سلطات الاحتلال قامت فجر اليوم الاثنين باقتحام ومباغت واحتلال كامل لساحات وأسطح المسجد الأقصى المبارك واقدمت على استخدام قوة عسكرية مفرطة لتفريغ المسجد من المصلين وترهيب موظفي وحراس الأوقاف لصالح اقتحامات المستوطنين ونائب رئيس الكنيست المتطرف موشيه فيجلين”.

ودان المومني في تصريحاته التي اوردتها وكالة الانباء الاردنية الرسمية، “استخدام قوات الاحتلال للقنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع ضد المصلين وكذلك الاعتداء المشين بكسر شبابيك المسجد الأقصى بحجة اخلائه من المرابطين بداخله”.

كما استنكر “اعتداء قوات الاحتلال بالضرب المبرح على المصلين والمعتكفين، وأغلبهم من كبار السن، واعتقال عدد منهم”.

وحذر المومني من ان “استمرار اعتداءات سلطات الاحتلال الاسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك وحماية المتطرفين اليهود والسماح لهم بتدنيسه، سيؤجج التطرف الديني في المنطقة، ويعزز من احتمالات نشوب حرب دينية لا تحمد عقباها”.

واندلعت الاربعاء الماضي مواجهات عنيفة في باحة المسجد الاقصى بين قوات الامن الاسرائيلية وفلسطينيين كانوا يحتجون على دخول زوار يهود الى باحات المسجد، مما ادى الى جرح 17 فلسطينيا وثلاثة من افراد الشرطة التي اعتقلت خمسة فلسطينيين.

وتعترف "إسرائيل" التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994 باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس.

ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى المسجد الاقصى لممارسة شعائر دينية والاجهار بانهم ينوون بناء الهيكل مكانه.

والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.

ويعتبر اليهود حائط البراق الذي يقع اسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو اقدس الاماكن لديهم.