بالصور الحلويات النابلسية ... السر في صدور عائلاتها فقط

الساعة 12:21 م|30 سبتمبر 2014

رام الله - "خاص"

في البلدة القديمة في مدينة نابلس يقع محل الأقصى للكنافة النابلسية، هذا المحل الذي يقصده سكان المدينة وزوارها على حد سواء لتناول أشهى أنواع الكنافة النابلسية والتي اشتهرت بها المدينة منذ مئات السنين.

الأقصى واحد من عشرات محال الكنافة التي تنتشر في المدينة، ويجمع الفلسطينيين على أنها الأشهى في موطنها الأصلي في مدينة نابلس، وأنها تفقد الكثير من الطعم والنكهة في حال أكلها في خارج المدينة، والسر في ذلك لا يعلمه الكثيرين.

يقول الحاج محمد النابلسي، أحد العاملين في محل الأقصى، مازحا أن السر في "مياه المدينة" التي تختلف عن كل مدن الضفة الغربية، فمن "يشربها يرتوي منها" وهي التي تعطي الطعم المميز للكنافة النابلسية.

ويفاخر محمد بأنه وطوال هذه السنوات، أكثر من 60 عاما، يعمل في إعداد الكنافة لم يضاهيه أحد في ذلك:" بدأت بالعمل في المحل مع أبي لم يكن عمري حينها تجاوز الـ15 عاما، أبي نقل لي الصنعة بتفاصيلها، والآن أنا أمررها لأبني الذي يعمل معي أيضا".

هذا هو حال كل صانعي الحلويات في المدينة و الذين لا يخرجون السر خارج العائلة الواحدة، فيتميز كل محل بطعم مختلف عن الأخر، كما يقول صاحب محل عرفات للزلابية والطمرية و الواقع في البلدة القديمة أيضا.

هذا المحل الذي يقصده كل ابناء المدينة و خارجها لشراء بضاعته المميزة، عمره يتجاوز ال150 عاما، تسلمه عرفات من أبيه الذي تسلمه من جده، ويسعى وأخوته لتسلم الصنعه لأبنائه أيضا.

يقول:" بضاعتنا معروفة في المدينة والضفة وعلى مستوى فلسطين، حتى أن معظم بضاعتنا تخرج إلى الخارج من خلال المغتربين الذين يحملونها معهم إلى كل دول العالم".

وتشتهر المدينة بكونها مدينة المصنعة للحلويات بالدرجة الأولى، والتي وصلت إليها خلال الاحتلال العثماني للمدينة وبقيت حكرا لها على مر العصور، وأكثر من ذلك تميزت بصناعة بعض الحلويات التي لم تجد في مدنا أخرى.

من هذه الحلويات "القرعية" أو "حلاوة القرع" كما يسميها أبناء المدينة، والتي لا يعرف سرها سوى عائلة واحدة فقط في المدينة وهي عائلة عايش.

يقول حكمت عايش أحد أصحاب المحال التي تبيعها في البلدة القديمة، إن هذا النوع من الحلويات يقتصر وجوده على مدينة نابلس وحتى الدول المحيطة لا توجد فيها هذه الحلويات.

وقال عايش أنها تعتمد بالدرجة الأولى على القرع الذي يقوم بطبخه بالسكر بطريقة خاصة ليستخلص منها هذه الحلاوة، والتي أشتهر على تناولها مع الزلابية الخاصة بها.

وبحسب أبو عايش ارتبطت هذه الحلاوة بعادات المدينة الخاصة في شهر شعبان من كل عام حيث تشتهر نابلس بأحياء عادة " الشعبانية" وهي دعوة صلة الرحم في موائد كانت تقدم "القرعية" على موائدها بشكل رئيسي.

ولا تعرف المدينة موسما خاصا للحلويات إلا أنها تنتعش في رمضان وشعبان وفترة الأعياد، كما هذه الأيام حيث تعج المحال الحلويات بالمشترين لتقديمها في فترة العيد.



النابلسية

النابلسية

النابلسية

النابلسية

النابلسية

النابلسية

النابلسية

النابلسية