خبر الجامعة العربية تأسف من وصف واشنطن لخطاب أبو مازن بـ"المهين

الساعة 04:19 م|29 سبتمبر 2014

غزة

أعربت جامعة الدول العربية عن أسفها الشديد من رد فعل الولايات المتحدة الأمريكية على خطاب الرئيس الفلسطينى محمود عباس، خلال كلمته أمام أعمال الدورة التاسعة والستين للأمم المتحدة فى نيويورك. وكانت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جين بساكى، قد وصفت خطاب عباس بأنه "مهين" ويضر بجهود السلام ومرفوض. وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة، فى تصريحات للصحفيين اليوم الاثنين "نأسف أسفًا شديدًا لرد الفعل الأمريكية من الخطاب الفلسطينى، مشيرًا فى ذات الوقت أن ردة فعل إسرائيل ونغمتها فى الكلام وتصريحاتها ملازمة لها منذ أن استلم أبو مازن مسئولية الشعب الفلسطينى الخطيرة والصعبة للغاية". وطالب الأمين العام المساعد، فى هذا الصدد، بعمل مراجعات عربية مع الولايات المتحدة، وأن تقوم الثانية أيضًا بمراجعة مواقفها من القضية الفلسطينية، ليتضح الموقف الأمريكى بشكل أوضح من الاستيطان والكلام الكاذب البعيد عن الحقائق الذى يصدر من قيادات إسرائيلية متطرفة والذى يؤدى إلى عدم الاستقرار والفوضى فى المنطقة. وقال السفير صبيح: "أبو مازن" رجل سلام ويتحدث عن السلام وعن حل الدولتين، وقد فاوض الإسرائيليين سنوات طويلة وتعرض لنقد شديد حتى من داخل الشعب الفلسطينى، وعندما ذهب ليتحدث أمام الجمعية العامة استنفز كل ما يستطيع من أجل تفهم حل دولتين استنادًا إلى مبادرة السلام العربية. وذكر بأنه خلال المفاوضات زاد الاستيطان نحو ستة أضعاف، وأصبحت القدس فى وضع خطير للغاية، حتى أنها أصبحت تغلق الآن على المصلين بما يتنافى مع القانون الدولى وقوانين الأمم المتحدة، كما أن هناك استمرارا للهدم والاستيطان وبناء الحفريات فى القدس، وأيضًا قتل الأطفال فى القدس، وتتعرض غزة لثلاثة حروب طاحنة من إسرائيل، مشيرًا إلى أنه رغم كل ذلك الرئيس عباس مُصرّ على الذهاب إلى المفاوضات. وأضاف: رغم ذلك لم نجد هذا الموقف الأمريكى من خطاب فلسطين بالأمم المتحدة لإدانة إسرائيل وإلزمامها بوقف القتال ولم نسمع به، بل رأينا هناك من يتحدث عن الدفاع عن النفس لدولة محتلة أراض دولة أخرى، ولدولة فى سجونها أكثر من 6 آلاف أسير ولدولة تقوم بعدوان على المقدسات الإسلامية والمسيحية يوميًا، وتحرق القرآن وتمزق الإنجيل، متسائلا: لماذا لا نسمع ردة الفعل الصحيحة من أمريكا والتى تتماشى معها كدولة راعية للسلام ودولة عضو فى مجلس الأمن ومسئول منها الأمن والاستقرار فى المنطقة؟! وأكد الأمين العام المساعد السفير صبيح أن هذا الأمر يحتاج إلى مراجعات عربية مع الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن "أبو مازن" عبر خلال خطابه بالأمم المتحدة عن رأى كل فلسطينى وكل عربى وتحدث فى إطار عملية السلام، لكى يدين قتل الأطفال الفلسطينيين واعتقال الأطفال وهدم المنازل وما يجرى بالأراضى الفسلطينية المحتلة، وهو مدان على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن مجلس حقوق الإنسان أدان العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى وأرسل بعثة لتقصى الحقائق، لكن إسرائيل منعتها من الدخول كما منعت أيضًا "توتو" رجل السلام والدين الجنوب الأفريقى المعروف الذى قاوم "الأبارتيد" العنصرى فى العالم، وكذلك منعوا "ريتشارد فولك" الذى كان يعمل مفوضًا للأمم المتحدة، لأنه يهودى متنور يقف ضد الاستعمار ومع حقوق الإنسان كما كثير من اليهود كذلك.