خبر اعتراف ضباط مخابرات إسرائيليين بابتزاز فلسطينيين

الساعة 04:01 م|21 سبتمبر 2014

وكالات

 

حذر ساسة وجنرالات صهاينة من أن كشف ضباط خدموا في وحدة التجسس الإلكتروني المعروفة بـ "8200" عن ممارسات غير أخلاقية ضد المواطنين الفلسطينيين ستمس بمكانة الكيان الصهيوني الدولية وستزيد من وطأة حملة المقاطعات الدولية التي تشن ضد تل أبيب في العالم.

وكان 43 ضابطاً وجندياً خدموا في هذه الوحدة قد وقعوا مؤخراً على عريضة أكدوا فيها رفضهم أداء خدمة الاحتياط في صفوفها بفعل مشاركتها في المس بحقوق الفلسطينيين.

وأكد الضباط أن الوحدة تقوم بشكل منهجي بالتنصت على مكالمات الفلسطينيين وتسجيلها ومن ثم يستخدم جهاز المخابرات الصهيونية هذه المكالمات في ابتزاز هؤلاء الفلسطينيين من أجل دفعهم للموافقة على التخابر معها وتقديم معلومات عن المقاومة الفلسطينية.

وقال النائب الليكود يريف ليفين أن ما أقدم عليه ضباط وحدة "8200" سيستخدم كدلائل وشواهد إثبات لإدانة "إسرائيل" في المحافل الدولية مشددا على أنه سيكون من الصعب على القيادة الصهيونية إنكار ما يعترف به الضباط على اعتبار أنهم كانوا جزءاً لا يتجزأ من هذه الوحدة.

ودعا ليفين في مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الصهيوني إلى ممارسة أكبر من الضغوط على هؤلاء الضباط والجنود للتراجع عن أقوالهم مشيراً إلى أنهم يتسببون في ضرر بالغ لإسرائيل.

وفي ذات السياق ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن توجه الضباط الموقعين على العريضة لإجراء مقابلات مع وسائل الإعلام الأجنبية فاقم من خطورة ما أقدموا عليه مشيرة إلى أن وسائل الإعلام الأجنبية وجدت في اعترافات هؤلاء الضباط مادة إعلامية مثيرة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومة صهيوني قوله أن خطورة الاعترافات التي قدمها الضباط تكمن في أنها تتزامن مع تشكيل لجان التحقيق الدولية التي يتوقع أن تحقق في جرائم الحرب التي يدعي الفلسطينيون أن "إسرائيل" نفذتها في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة.

ويذكر أن الوحدة "8200" تتبع شعبة الاستخبارات العسكرية وتتولى القيام بعمليات التجسس الإلكتروني عبر التنصت والتصوير علاوة على مسؤوليتها عن تنفيذ الحرب الإلكترونية ضد أهداف في جميع أرجاء العالم.

ويعتقد أن الوحدة هي المسؤولة عن تنفيذ هجمات بفيروسات قوية ضد المنظومات المحوسبة التي تتحكم في المنشآت النووية الإيرانية عام 2009.