خبر تقرير: 4 مليون طن ركام بغزة يحتاج 30 مليون دولار لإزالته

الساعة 04:01 ص|15 سبتمبر 2014

وكالات

أظهرت ورقة حقائق أعدها مركز التعليم البيئي التابع للكنيسة اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة أن العدوان الأخير على غزة خلّف ركامًا بلغ بين 3-4 ملايين طن، ويحتاج إزالتها إلى 30 مليون دولار.

وبيّنت الورقة التي أصدرها المركز بالتزامن مع يوم النظافة العالمي أن هذا الوزن من الركام يستغرق بين 6 إلى 8 أشهر، في وقت تعتبر معدات وزارة الأشغال بغزة قديمة ومهترئة ولا تسد سوى 20% من الحجم الكلي للأنقاض.

وقالت الورقة إن الأرقام القادمة من غزة تعادل 5 أضعاف دمار عدوان 2012، وهي بيانات مرعبة مقارنة مع ما تعيشه غزة من حصار وظروف صعبة وقلة في الإمكانات، الأمر الذي ينذر بكارثة بيئية وإنسانية وصحية خطيرة للغاية، ويستدعي خطة وطنية عاجلة للتحرك في كل المستويات.

وأطلق المركز نداءً لمحبي العدالة ومناصري البيئة في العالم للمساعدة في إزالة الركام في غزة وإعادة الإعمار فيه.

ودعا المركز إلى المساهمة في وقف الكارثة البيئية التي ستتجاوز حدود القطاع الجغرافية ولن تقتصر تداعياتها على القطاع فقط.

وقارنت ورقة الحقائق ين حرص دول الأرض على إحياء هذا اليوم للتخلص من النفايات التقليدية، في مقابل فلسطين التي تعاني الأمرين ليس بفعل تحدي الملوثات الشائعة والنفايات الصلبة فحسب، بل لأنها تُلملم ركامها وتحصي خسائرها بفعل العدوان الإسرائيلي.

وأشارت الورقة إلى أن مفارقة النظافة والتدمير في هذه المناسبة، لا تعني التقليل من شأن الجهود الخضراء للحديث عن النفايات العشوائية التي تنتشر في غير مكان في فلسطين، لكنها محطة للفت أنظار أنصار البيئة في العالم إلى الجرائم الخطيرة بحق البيئة الفلسطينية.

وأكدت أن هذه المفارقة بمثابة دعوة مفتوحة لمقاضاة "إسرائيل" على سجلها الأسود الحافل بالإرهاب البيئي، الذي طال البشر والشجر والحجر.

وعرضت الورقة معطيات حول تداعيات العدوان الذي استهدف غزة في 7 تموز الماضي، وأدى إلى تدمير 15671 منزلًا منها 2276 بشكل كلي، و13395 بشكل جزئي، إضافة إلى عشرات آلاف المنازل المتضررة بشكل طفيف.

وتطرقت إلى تدمير منشآت صناعية ومدارس وجامعات ومساجد ومستشفيات ومحطات توليد الكهرباء، ومضخات المياه والصرف الصحي، الأمر الذي خلّف ملايين الأطنان من الركام والردم.