خبر د. الهندي: لا نحارب من أجل ميناء أو مطار بل نحارب من أجل فلسطين

الساعة 02:33 م|11 سبتمبر 2014

غزة

نظمت حركة الجهاد الإسلامي مساء اليوم الخميس، حفل تكريمي لكافة شهداء محافظة شمال قطاع غزة الذين ارتقوا إلى العلا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

وقد استشهد خلال العدوان الذي استمر 51 يوماً على التوالي نحو 2149 مواطن من كافة محافظة القطاع فيما أصيب أكثر من 11 ألف مواطن بجراح مختلفة.

وشارك في الحفل التكريمي الذي لم يستثني أحد من الفصائل الفلسطينية، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي والقيادي بالحركة الشيخ خالد البطش وجميل يوسف ويوسف الحساينة، والآلاف من عوائل الشهداء وأبناء وأنصار حركة الجهاد.

حيث قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي: "إن الشعب الفلسطيني والمقاومة خاضوا الحرب الصهيونية على القطاع موحدين وفي خندق موحد فلا نريد لهذه الصورة أن تستبدل بالخلافات والصراعات الداخلية.

وأضاف الدكتور الهندي: "لقد ظن الاحتلال الإسرائيلي أن العدوان على قطاع غزة بإمكانه القضاء على الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة مستغلا الظروف الإقليمية والدولية، إلا أنه انتكس وانهزم بفضل الشهداء الذين خرجوا إليه من تحت الأرض ومن فوقها".

وتابع الدكتور الهندي: "لقد رسمنا الصورة المشرقة معاً خلال الحرب وفاوضنا الاحتلال الصهيوني موحدين ورسمنا صورة المقاتل الفلسطيني الذي استخدم أسلحة محلية الصنع أمام الأسلحة الذكية التي يستخدمها الاحتلال فكيف لنا أن نستبدل هذه الصورة المشرفة بصورة التراشق الإعلامي والخلافات.

وطالب، الفصائل الفلسطينية بالحفاظ على الصورة التي رسمها شهداء الشعب الفلسطيني والمقاومة بعيداً عن صورة الخلافات السياسية الحزبية هنا وهناك، فنحن لا نحارب من أجل ميناء أو مطار نحن نحارب من أجل فلسطين ومن أجل الإسلام والعقيدة والتاريخ لا نحارب من أجل شيء أخر، فالعالم فهم أن قتالنا للاحتلال الإسرائيلي مشروع فلا نريد أن يستبدل العالم مفهومه".

وأمضى الدكتور الهندي يقول " أصبح بالإمكان اليوم إنهاء الاحتلال وهزيمته رغم ما يملكه من عتاد وأسلحة ذكية وقهر دولة الشر على أيدي فئة قليلة وفتية من الشباب المؤمنة وبأسلحة بدائية الصنع".

كما وأكد الدكتور الهندي، أنه رغم الآلام المضاعفة التي قدمتها عائلات غزة ورغم البيوت المدمرة نبشر العالم الظالم وخاصة العرب الذين يعشعش في قلوبهم الرعب من "إسرائيل" ان إمبراطورية الشرق "إسرائيل" بدأت مسيرة الانهيار وصولاً إلا تحرير الأقصى فاتحين باذا الله.

وأشار عضو المكتب السياسي، إلى أن قرار الحرب لا يتم أخذه من حكومة أو سلطة فالجميع يعلم أننا لسنا دولة حقيقية وغزة والضفة سوياً تحت الاحتلال والعدو بدأ العدوان فهل تقف المقاومة تنتظر القرار؟".

ودعا الدكتور الهندي، وقف كل التراشق الإعلامي بين الفصائل الفلسطينية وإجراء حوار وطني للاتفاق على استراتيجية وطنية تقود صراعنا مع الاحتلال وتقدم الخدمات لشعبنا الصامد".

وشد على أن العالم المتحضر الذي يتحدث عن حقوق الانسان كان يتفرج على هذه المجزرة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي على التلفاز ويستهدف مدارس الأمم المتحدة ويقتل الشيوخ والنساء والأطفال ثم لا نسمع الا كلمات فارغة عن حقوق الإنسان وحقوق الشعوب المحتلة.

وفيما يتعلق بإعادة الإعمار أكد الهندي أن قطاع غزة تحت مسؤولية السلطة وحكومة الوحدة الوطنية، مشدداً على أنه لا يوجد فصيل يعترض على أن تقوم حكومة الوحدة بمهامها كاملة ولا تعترض الفصائل على وجود حرس الرئاسة على معبر رفح المصري وعلى كل حدود قطاع غزة وأي تفسير أخر نعتبره في سياق التآمر على المقاومة.

وبين أنه لا يجوز ترك أهالي الشهداء في العراء دون تقديم المساعدات لها والتي هي مسؤولية الكل الفلسطيني، وهي معركة يجب أن نخوضها موحدين كما خضنا المعركة مع الميدان.

 من جانبها أكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين ،اليوم الخميس، أن المعركة القادمة ستبدأ من حيث انتهت معركة البنيان المرصوص التي خاضتها المقاومة ضد العدو الصهيوني  .

وقال السرايا :" أن سلاح المقاومة هو سلاح الدفاع والتحرير ولن تستطيع  دول العالم لو اجتمعت لنزع سلاحنا".

وأضافت نحن ملتزمون في اتفاق وقف إطلاق النار ما التزم به العدو الصهيوني، مؤكدة انها ستبقي في خط الدفاع الاول في مواجهة هذا العدو.

ودعت السرايا  ابناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة المحتلة للتوحد  لنتمكن من بناء ما دمره الاحتلال الصهيوني خلال معركة  البنيان المرصوص .