خبر ليبرمان: كل معركة ضد حماس تعزز قوتها

الساعة 07:27 م|09 سبتمبر 2014

القدس المحتلة

قال وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان، إن كل معركة مع حركة حماس تعزز قوتها السياسية.

جاءت أقوال ليبرمان هذه مساء اليوم، الثلاثاء، في المؤتمر الدولي لـ"المعهد للسياسات ضد الإرهاب"، والذي عقد في هرتسليا.

وفي حديثه عن الحروب التي شنها الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة، قال ليبرمان إن "الجرف الصامد" كانت الحملة العسكرية الثالثة ضد حركة حماس، وتمكنت الأخيرة من تجاوز هذه الحروب. وأضاف أن صواريخ حماس كانت في الحرب الأولى تصل إلى 15 كيلومترا باتجاه "سديروت"، بينما وصل في الحرب الثانية "عامود السحاب" إلى مشارف تل أبيب و"ريشون لتسيون"، والآن تتجاوز صواريخ حماس الخضيرة.

وأضاف أن الصواريخ باتت تحمل كميات متفجرة أكثر، وأن المشكلة لا تكمن في مدى الصواريخ فقط، وإنما في أن كل معركة ضد حماس تتتعزز قوتها سياسيا. وأشار إلى أن الاستطلاعات الأخيرة تشير إلى أن حماس أصبحت الأكثر شعبية في وسط الفلسطينيين، وأنه لو أجريت الانتخابات اليوم لحصل إسماعيل هنية على 66% من الأصوات.

إلى ذلك، قال ليبرمان إن "كل المواثيق الدولية كتبت بعد الحرب العالمية الثانية، وأنها مناسبة لفترة مختلفة تماما، حيث يحارب جيش فيها مقابل جيش، ولكن اليوم فإن جيش دولة غربية يواجه منظمة إرهابية". وأضاف أنه عندما تطلق النار من المدرسة أو المسجد أو المستشفى يجب اتخاذ القرار. كما ادعى أن حماس استغلت المدنيين كدروع بشرية وكرهائن.

وقال أيضا إن المشكلة المركزية في المجال السياسي هي "أنهم يعتقدون أن لدينا مشكلة مع الفلسطينيين، ولكن المشكلة ثلاثية، فهي مع الدول العربية ومع الفلسطينيين ومع العرب في داخل إسرائيل. ولذلك يجب حل كل المشاكل سوية في صفقة واحدة".

وأضاف أنه لن يكون هناك اقتراحا سخيا أكثر مما قدمه إيهود أولمرت في أنابوليس، والذي رفضه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ويخلص إلى أن محاولة التسوية مع الفلسطينيين لوحدهم مصيرها الفشل.

كما تطرق إلى تنظيم "الدولة الإسلامية – داعش"، وادعى أنها تعتمد وسائل عمل حركة حماس، مضيفا أنه يجب إجراء تغيير في القانون الدولي. وقال إن الأداة الرئيسية لمنظمات الإرهاب، مثل داعش، هي وسائل الإعلام الجديدة الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي. وقال إنه يجب سن قوانين تحدد تزويد خدمات الإنترنت الذي يستخدم كقاعدة لنشر الأيديولوجية.

ورحب ليبرمان بمبادرة الولايات المتحدة إلى تشكيل تحالف دولي في مواجهة "داعش". وبحسبه فإن الحديث عن قرار مهم وصائب. ولكنه أضاف أن "الائتلاف الدولي يجب أن يعمل بشكل دائم ضد عالم الإرهاب، وليس فقط ضد داعش".

وقال إنه يجب وضع تقاليد موحدة، وأن دور الأمم المتحدة هو تنظيم الائتلاف ضد الإرهاب. وادعى أنه "من المريح لبعض الدول الحفاظ على طالبان وحماس وحزب الله، ولكن ذلك لن يخلق تكتلا ضد الإرهاب..يجب إقامة مركز عالمي يحارب الظاهرة التي تهدد الجميع".