تقرير بعد موجهة الغلاء.. انخفاض كبير على الأسعار قريباً بغزة

الساعة 01:23 م|09 سبتمبر 2014

غزة- (خاص)

يعاني قطاع غزة من ارتفاع جنوني في أسعار كافة المحاصيل الزراعية والحيوانية نتيجة الحرب الإسرائيلية على القطاع والتي استمرت لمدة 51 يوماً أدت لتدمير الآلاف من المزارع بشكل جزئي وكلي، كما أدت لتجريف آلاف الدونمات للأراضي الزراعية على الحدود الشرقية للقطاع ما أدى لتلف المحاصيل الزراعية.

وقامت وزارة الزراعة بفتح باب الاستيراد من الجانب الصهيوني والضفة المحتلة نتيجة الأزمة التي يعاني منها قطاع غزة بسبب الحرب، ما دفع المزارعين للاستيراد بكميات لا تكفي لسد احتياجات السكان، وتوقعت الوزارة بإنخفاض الأسعار بداية شهر أكتوبر المقبل.

من جانبه أكد مدير عام التسويق في وزارة الزراعة بغزة تحسين السقا، أن أسعار الدواجن ستنخفض بداية من الشهر المقبل إلى طبيعتها التي كانت قبل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقال السقا في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم": "إن الحرب الإسرائيلية أدت لارتفاع أسعار الدواجن بشكل جنوني خلال الأسابيع السابقة ليصل كيلو الدجاج لـ17شيقل و18 شيقل"، مؤكداً أنه خلال الأسابيع المقبلة ستعود الأسعار إلى طبيعتها والتي كانت تتراوح ما بين 12 أو 11 شيقل.

وأوضح بان الاحتلال الإسرائيلي دمر 30% من مزارع تربية الدواجن فيما لم يصل الـ70% من المزارعين إلى مزارعهم ما أدى لنفوق كافة الدواجن المتواجدة في قطاع غزة خلال الحرب، مشيراً إلى أن الوزارة بعد الحرب فتحت باب الاستيراد من "الاحتلال الإسرائيلي" والضفة المحتلة بصنف الدواجن لتصل كمية الاستيراد خلال الأسبوعين السابقين لـ500 طن، (الدجاج المبرد –طازج-، دجاج مثلج، أجزاء من الدجاج).

ولفت إلى أن المزارعين غرب مدينة غزة تمكنوا خلال الهدنة الأولى التي توصلت إليها الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلية برعاية مصرية تمكنوا من إدخال 3مليون ونصف بيضة، مشدداً على أن آلاف الصيصان يبلغ عمرها حالياً 20 يوماً ويتبقى 20 يوماً أو أقل ليكون جاهزاً للبيع في الأسواق المحلية.

من جهته قالت وزارة الزراعة: "إنها تبذل كافة الجهود لخفض أسعار الخضروات في قطاع غزة".

وأضاف رئيس قسم الخضار في وزارة الزراعة حسام أبو سعدة: "إن آبار المياه هي التحدي الكبير الذي يواجه وزارة الزراعة خلال الفترة القادمة حيث دمر الاحتلال كافة الأبار الحدودية مؤكداً وجود مشروع خلال أيام يهدف لتوصيل المياه للمزارع لزراعة أرضه من جديد، مبيناً ان هناك مئات الدونمات من الأراضي الزراعية كانت مزروعة بمحصول الطماطم والباذنجان والفلفل والبطيخ لكن الأليات العسكرية الإسرائيلية جرفتها، مشدداً على أن هناك خسار اقتصادية كبيرة أصابت القطاع الزراعي ستعلن فيما بعد.

وبين أبو سعدة في تصريح سابق لـ"فلسطين اليوم" أنه لو تم زراعة الأراضي بمحاصيل الخضروات هذه الفترة سيتم نضوجها بعد شهر على الأقل بمعنى أن الأسعار ستبقى كما هي حتى نضوج المحاصيل التي سيتم زراعتها خلال الأيام المقبلة.

وكان المزارع خليل أكد أن المزارعين يستوردون المحاصيل الزراعية من الأراضي المحتلة كمحاولة لتخفيف أزمة اختفاء المحاصيل والتي تسببت بها الحرب الصهيونية.