خبر الاسلام المتطرف على الحدود- معاريف الاسبوع

الساعة 09:46 ص|01 سبتمبر 2014

الاسلام المتطرف على الحدود- معاريف الاسبوع

تحدٍ جديد ومختلف

بقلم: اللواء احتياط اليعزر (تشايني) مروم

قائد سلاح البحرية السابقة

(المضمون: ان تهديد الاسلام المتطرف يضع دولة اسرائيل، الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط، في جبهة القتال العالمي. عمل صحيح، عسكري وسياسي – سيسمح لاسرائيل، الى جانب التهديدات المركبة، بفرص هامة ايضا. من المهم أن نعرف كيف نستغل هذه الفرص - المصدر).

 

يضع تواجد قوات الدولة الاسلامية على مقربة من الحدود في هضبة الجولان، على مسافة لمسة من الجدار، امام الجيش الاسرائيي تحديا جديدا ومختلفا عن ذاك القائم في باقي الحدود. مع انقسام سوريا الى مناطق سيطرة مختلفة، تتغير باستمرار، سيتعين على الجيش الاسرائيلي أن يرد بسرعة على كل حدث. فيما يكون العنوان واحيانا القصد ليس معروفين.

 

ان اطلاق النار على الاراضي الاسرائيلية في الايام الاخيرة والذي كان بعض مجرد قذائف طائشة وبعضه مقصودة، يضع رد الجيش الاسرائيلي في اختبار يومي. وهنا تقاس جودة الاستخبارات، جودة اتخاذ القرارات ورباطة جأش القادة. فاسقاط الطائرة الصغيرة بدون طيار للجيش السوري، والتي طارت على ما يبدو خطأ في المنطقة، يجسد الصعوبة في اتخاذ القرارات والحاجة الى الرد بسرعة على كل حدث، في ظل خطر ارتكاب الاخطاء.

 

وبالنسبة لـ "الدولة الاسلامية"، فان العالم بأسره يعترف بانه لم يكن مستعدا لهذه الظاهرة. فليس للولايات المتحدة بعد استراتيجية واضحة بينما دول اوروبا تخشى انضمام اصحاب جوازات السفر الاوروبية الى هذه الجماعات، على خلفية التقديرات التي تقول ان نحو 40 في المئة من الارهابيين في سورية والعراق هم اصحاب جنسيات اوروبية. واضح أنه مع عودتهم الى اوروبا من شأنهم أن يتوجهوا ضد السكان المحليين وان يقوموا بعمليات ارهابية. ورفع مستوى التأهب في بريطانيا والاعتراف الامريكي بانه لا تزال لا توجد استراتيجية واضحة ضد المنظمة، تجسد التشويش الذي في الغرب حيال هذه الظاهرة.

 

وقد اتحدت مؤخرا العديد من المنظمات التي عملت في سوريا تحت منظمة "الدولة الاسلامية"، ومعظمها تحتكم اليوم لامرتها. ورغم كونها منظمة ارهابية اجرامية تبدأ "الدولة الاسلامية" في فرض انظمة الحكم في مناطق سيطرتها، بما في ذلك رسوم العبور على العتاد والبضائع. وسيطرة المنظمة في منطقة معينة يجعل عملها اقل صوفية. فادارة شؤون الدولة ستكشف عاداتها وقادتها- وهؤلاء سيكونون عنوانا للدبلوماسية والنشاط السياسي الذي يقلص انعدام اليقين في الساحة الاقليمية والدولية.

 

وستبني الساحة السياسية الاقليمية والعالمية تحالفات جديدة تركز على تقليص نفوذ الاسلام المتطرف في العالم. كما أن اسرائيل ملزمة أولا وقبل كل شيء بان تستعد أمنيا لهذا التهديد المقلق. والجيش الاسرائيلي ملزم بان يبني منظومة استخبارات وتحكم يمكنها أن ترد بسرعة على كل حدث منعا للمس بامن وسيادة الدولة. وفي الجانب السياسي، فان اسرائيل ملزمة بان تبادر وتشارك في تصميم الواقع من خلال خطوات سياسية تتيح مشاركتها في التحالفات الاقليمية والعالمية.

 

ان تهديد الاسلام المتطرف يضع دولة اسرائيل، الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط، في جبهة القتال العالمي. عمل صحيح، عسكري وسياسي – سيسمح لاسرائيل، الى جانب التهديدات المركبة، بفرص هامة ايضا. من المهم أن نعرف كيف نستغل هذه الفرص.