خبر خبير صهيوني لنتنياهو: ألا يوجد حد للوقاحة؟

الساعة 12:04 م|28 أغسطس 2014

غزة

قال الخبير والمحلل الاستراتيجي للاحتلال الإسرائيلي بن كاسبيت إنه كان يمكن التوقع من دولة الاحتلال، مع الجيش الذي لا يقهر والشاباك، والموساد، وسلاح الجو والاستخبارات الأفضل في العالم، الحاق الهزيمة بالمقاومة في قطاع غزة، غير أن الحقيقة هي أن مقاومة غزة انتصرت.

وأشار الكاتب في مقاله المنشور في صحيفة معاريف الصهيونية اليوم الخميس، إلى المؤتمر الصحفي الذي عقده نتنياهو للحديث عن العملية العسكرية في غزة.

وقال: "بعد أن كنت "أول من أقنع" العالم بعدم الحديث مع الإرهاب حررت أكثر من ألف فلسطيني مقابل جلعاد شاليط، وبعد أن كنت أول من أعلن بأنه سيسقط حكم حماس أدرت معها مفاوضات وتخاف الصدام بها، وتأتي الآن لتعلن بأن حياة سكان الاحتلال نجت بفضل قرار بتزويد القبب الحديدية بآلاف صواريخ الاعتراض؟ ألا يوجد أي حد للوقاحة، بما فيها وقاحة السياسيين؟".

وتابع: "كان يمكن لنتنياهو أن يخرج عظيما، كان يمكنه أن يمتدح القبة الحديدية، وبدلا من ذلك يحاول أن يلملم، بما يثير الشفقة البائسة، بعض العطف ويشرح بانه هو الذي قرر تزويد القبة الحديدية بصواريخ الاعتراض وهكذا أنقذ حياتنا جميعا".

وأشار الكاتب إلى أن جيش الاحتلال تعرض لضغوط شديدة حيث طلب من ضباط كبار إجراء مقابلات في كل وسائل الإعلام "لمساعدة" نتنياهو كي يشرح للمغتصبين باننا انتصرنا، غير أنهم في جيش الاحتلال رفضوا.

والمفارقة بحسب كسبيت أن نتنياهو قال إنه "سيسره إذا ما دخلت قوات أبو مازن إلى غزة"، وذلك بعد أن وظف في السنة الأخيرة كل طاقاته للتشهير بأبو مازن، وتجاهل حكومة التكنوقراط الجديدة التي شكلها وجعله عدو الإنسانية. وفجأ، جعله الأمل الأبيض الأكبر.

وعن مقارنه حماس بالقاعدة وأن القضاء عليها صعب كالقضاء على القاعدة سخر كسبيت من وعود نتنياهو السابقة بالقضاء على حماس قائلا: "لقد وعد نتنياهو، لكن لسانه يتلوى بسهولة وبسرعة، بينما أفعاله تراوح بعيدا في الخلف. هذه هي الحقيقة".