خبر عزام الاحمد: وافقنا على تمديد وقف النار لخمسة ايام

الساعة 08:53 م|13 أغسطس 2014

غزة

وافقت الفصائل الفلسطينية، يوم الأربعاء، على تمديد الهدنة مع إسرائيل لخمسة أيام لمزيد من المفاوضات، في ظل استمرار تعنت الاحتلال عبر رفضه تلبية المطالب الفلسطينية.
وقال رئيس الوفد الفلسطيني الموحد في مفاوضات القاهرة الغير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، عزام الأحمد، إن الطرفين توافقا على تمديد وقف إطلاق النار 120 ساعة أخرى، تنتهي يوم الاثنين المقبل، مشيراً إلى أن الوفد الذي جاء من رام الله سيعود إليها لمناقشة ما تم التوصل إليه مع القيادة الفلسطينية.
وذكر الأحمد في مؤتمر صحافي بالقاهرة، أنه جرى الاتفاق على كثير من التفاصيل وخاصة لجهة كسر الحصار وإعادة الاعمار، لكن بعضها لا زال قائماً، لافتاً إلى أن الخلاف هو على بعض الكلمات التي قد تغير الجوهر، لكن مبادئ الاتفاق تم التوافق عليها بشكل تام.
وبينّ الأحمد أن مشكلة عدم التوصل إلى اتفاق، ناتجة عن مغادرة الوفد الإسرائيلي أكثر من مرة القاهرة إلى تل أبيب للتشاور، لكنه في حديثه عن معبر رفح، نفى وجود أي أحاديث عن فتحه، ونفى كذلك أن يكون الوفد الفلسطيني مخولاً بالحديث عن المعبر وآليات عمله.
من جهته، قال نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، موسى أبو مرزوق، إن التهدئة الجديدة جاءت لمزيد من التشاور ومعالجة معضلات الاتفاق، لافتاً إلى أن الوفود ستغادر القاهرة وستعود بداية الأسبوع المقبل لإكمال المشاورات.
من جهة ثانية، قال مسؤول في الوفد الفلسطيني،  إن التمديد جاء بعد اتصالات أميركية وأوروبية مع الأطراف المختلفة، وبعد تعهد أميركي بالضغط على إسرائيل لتلبية الشروط الفلسطينية، للوصول إلى اتفاق وقف دائم للنار.
وذكر المسؤول الفلسطيني، أن الاحتلال ظل يناور لآخر دقيقة، وأمام العناد الفلسطيني ورفضه تمديد وقف إطلاق النار، تدخلت أميركا ودول أوروبية لإقناع الوفد الفلسطيني بتمديد وقف إطلاق النار، مقابل تعهدات بالضغط على الاحتلال، وهو ما تم.
ولم يصدر أي بيان عن الحكومة الإسرائيلية تعليقاً على الاتفاق بتمديد وقف إطلاق النار لخمسة أيام، لكن إسرائيل أعلنت رسمياً في الساعات الماضية موافقتها على تمديد وقف إطلاق النار لاثنين وسبعين ساعة.
وكانت مصادر من وفد التفاوض الفلسطيني في القاهرة قد أشارت، في حديث سابق ل، إلى طلب الطرف المصري من الفصائل الفلسطينية مدّ الهدنة المتفق عليها بين الأطراف المتنازعة.
وفيما أشارت المصادر إلى رفض التمديد حينها، باعتباره يهدف إلى المماطلة وتفويت الفرصة على الفصائل في تسجيل نصر على العدو الصهيوني.
وشددت المصادر على أن غزة ستستمر في المقاومة حتى تنتزع حريتها رغماً عن الصهاينة ومن سمتهم "حلفاءهم العرب".