تقرير الأسير معتصم رداد ..« معلق » بدعوة والدته المسنة بأن يخرج حيا من السجن

الساعة 10:18 ص|17 ابريل 2014

رام الله-خاص

في كل مناسبة تشارك فيها تحمل والدة الأسير معتصم رداد دعوتها الدائمة بإن يخرج لها حيا يمشي على رجليه و ليس جثة كما كان بحال رفاقه في مستشفى الرملة من الأسرى المرضى.

الوالدة، و التي لم يعيها ألم تقدمها بالعمر ووجع القلب على أبنها الشاب الذي أصابه المرض في سجنه وتطور السرطان الذي أنهك جسده بسبب الأهمال الطبي المتعمد الذي يلاقيه في السجون.

يقول عاهد رداد شقيق معتصم لمراسل "فلسطين اليوم"، أن شقيقه بات لا يستطيع تحمل الألم مطلقا، فقد تحمله خمس سنوات وهو الآن لا يستطيع المشي على رجليه ولا النوم و لا الجلوس سوى التألم و نزيف الدم.

وقدمت عائلة معتصم، وهو أحد أسرى الجهاد الإسلامي، والمحكوم 20 عاما قضى منها 6 اعوام، أكثر من إستئناف للمحكمة العليا للإفراج عنه بسبب تدهور حالته الصحية، و اضطراره مؤخرا لاستئصال جزء من أمعائه حيث أنتشر المرض فيها.

ويتابع:"يتواجد معتصم حاليا في سجن هداريم والدواء الذي يتعاطاه هو إبرة الكيماوي الأسبوعية، والتي لا تستطيع أن توقف إنتشار المرض في جسده، ففي آخر زيارة كان لا يستطيع أن يقف على رجليه".

وقال عاهد أن شقيقه توجه بعد مماطلة محكمة الإحتلال لإجراء العملية له، وكان خلال الأربع أشهر الماضية يتداول في المحاكم توصل لنتيجة للإفراج عنه وإلغاء استئصال الأمعاء كما كان مقررا ورفض العملية.

والأسباب كما يقول عاهد أنه وقع على عملية لإجراء الاستئصال قبل أربعة أعوام من الآن ولكن إدارة السجون رفضت أجراء العملية حينها، وبعد فترة عادت لتحديد موعدا للعملية مرة أخرى ولكن عادت إدارة السجن لتقول لا مجال لديها، وقبل عامين وقع على عملية لإستصال 70% من أمعائه ولكن عادت إدارة السجون للمماطلة في ذلك، فتقدم بمحكمة العدل العليا للإفراج معه ولكن المحكمة لم تعترف بالتقارير الطبية الفلسطينية.

وفي المحكمة كانت هناك محاولات تحايل من قبل الإدعاء والقاضي الذي كان يؤكد ان حالته ليست بالخطير، وحينما طالبت العائلة بطبيب خاص رفضت إدارة السجن ذلك.

ولم يسمح للمحامي بإدخال طبيب خاص وكان محامي الإدعاء يقول خلال المحكمة أم معتصم يرفض العلاج دون أبداء أي أسباب مما تلاعب واضح بحياته.

يقول عاهد أن شقيقه معتصم أتخذ قرارا مؤخرا بعدم إجراتء العملية وقال لوالدته خلال أخر زياره لها في سجنه:" بيتي جاهز بالاخرة أما أن ماشيا على رجلي أما أن يكون شهيدا وكله خير بالنسبة لي".

وأشتكى عاهد من عدم التحرك الرسمي لإخراج معتصم أم الضغط لعلاجه وقال أن العائلة توجهت للرئيس و النادي و الوزير وكل المؤسسات التي لها علاقة بالأسرى ولكن لا أحد تمكن من أن يدخل له طبيب في سجنه لفحصه.

وقال أن شقيقه حاليا في حاله خطرة حيث وصل السرطان إلى الكبد، وأن أطباء السجن حذروه أنه يمكن أن يفقد حياته في أيه لحظة إلا أن أكد لوالدته أنه لن يسمح للإحتلال بالتلاعب فيه مرة أخرى و سيبقى على رأيه :" توكلت على الله ولن أتراجع وفقط أدعي لي بالخير وكله خير لي".