خبر « إذاعة الأسرى » في غزّة... حلقة الوصل بين المعتقل وذويه

الساعة 07:27 ص|17 ابريل 2014

غزة - وكالات

في شقة صغيرة، لا تتجاوز مساحتها 120 متراً مربعاً، يقع الاستوديو الرئيسي لإذاعة "صوت الأسرى"، وسط مدينة غزة. الإذاعة الأولى فلسطينياً، تختص بقضية الأسرى وتعمل على ربط الأسرى في السجون الإسرائيلية بذويهم خارجها.

يُغطي إرسال الإذاعة، التي أنشئت في العام 2009، ويعمل فيها نحو 30 موظفاً، ربعهم من الأسرى المحررين، معظم السجون الإسرائيلية. وتبثّ الإذاعة على مدار الساعة برامج مختصة بالأسرى وأناشيد إسلامية ووطنية، وتُشكل بالنسبة للأسرى الفرصة الأولى للاستماع إلى ذويهم، وأخبار عوائلهم خارج السجون، وخصوصاً لأولئك المعزولين في زنازين الاحتلال والمرضى.

وُلدت فكرة الإذاعة لكي تكون جسرا يربط الأسرى بذويهم خاصة الأسرى المحرومين من الزيارة، كما يقول مدير الإذاعة، الأسير المحرر والمبعد إلى غزة، طارق عز الدين. باختصار، الإذاعة بالنسبة لعز الدين هي حياته التي يجد نفسه فيها.

في مكتب عز الدين الصغير، في شقة أخرى، تحيط بالرجل الأربعيني عشرات الأوراق عن الأسرى. أعدادهم وتواريخ اعتقالهم ومواعيد الإفراج. كل همّه اليوم، هو نقل صورة السجون إلى مستمعين كثر لم يجربوا الاعتقال، إلى جانب نقل معاناة الأسرى وذويهم.

يُراجع عز الدين يومياً عشرات المواد الصوتية والمكتوبة. يحرص على أن يتابع الإذاعة في السيارة وفي المنزل وفي كل مكان. ويأمل أن تنطلق فضائية الأسرى قريباً، لتنقل معاناتهم من الداخل إلى كل العالم، في ظل الصمت الرهيب على ما يجري بحق 5 آلاف فلسطيني في سجون الاحتلال.

أكثر ما يزعج عز الدين، غياب رعاية الشركات الوطنية الفلسطينية لبرامج الإذاعة، وخصوصاً تحمُّل نفقات الاتصال من ذوي الأسرى. يقول إنّ "اتصال ذوي الأسرى على الإذاعة من أجل التحدث إلى أبنائهم في السجون، يجب أن تتحمله الشركات التي تدّعي أنها وطنية، فهذا أقل الواجب مع مَن ضحّوا بزهرة أعمارهم من أجل فلسطين".

ولا تُفرِّق الإذاعة في بثّها بين الأسرى على اختلاف انتماءاتهم السياسية. يحرص العاملون دوماً على نقل كل فعاليات التضامن مع الأسرى في الضفة الغربية وقطاع غزة. وعلى مدار الساعة، يُستضاف ذوو أسرى ومختصون في الدفاع عن الأسرى، للحديث عن أوجه المعاناة الكثيرة التي يقاسيها الأسير.

 

الأمل الوحيد لعز الدين، هو أن تنتهي معاناة الأسرى وتبييض السجون الإسرائيلية بالكامل من الفلسطينيين والعرب. يتمنى الأسير، الذي عاش 13 سنة في سجون الاحتلال، أن تتحول الإذاعة يوماً ما إلى "إذاعة الحرية"، في إشارة إلى مرحلة ما بعد تبييض السجون.

بين الحين والآخر، تربط الإذاعة كافة الإذاعات المحلية في غزة والضفة، في موجات بثّ مشتركة لتوحيد الأثير الفلسطيني، تضامناً مع الأسرى ولتوسيع دائرة التضامن معهم.

يقول مدير العلاقات العامة في الإذاعة، أيمن حسن، إن "كل ما نقوم به من جهد كبير، لا يرقى إلى مستوى تضحيات الأسرى وعذاباتهم. فالسجون مليئة ومكتظة، والسجان الإسرائيلي يتعمّد توسيع دائرة التضييق على الأسرى لإذلالهم".

أحد أهداف الإذاعة، وفق حسن، أن "يشعر الأسرى داخل السجون الإسرائيلية بما يجري خارجها، وأن يعلموا بخطوات التضامن معهم. فالكثير من الأسرى محرومون من التواصل مع عوائلهم ومن زياراتهم، وبعضهم يخضع للعزل الانفرادي".

يشير المسؤول إلى أن برامج الإذاعة، بمعظمها، تركّز على الأسرى وذويهم، وتعمل كحلقة وصل مهمة بين الأسرى وعوائلهم، لافتاً إلى أنهم يومياً يتلقون رسائل واتصالات شكر من الأسرى وذويهم على ما يقدمونه، غير أنه أكد أنهم "مع تقديرهم لهذا الأمر، يرون أنهم لا يزالون مقصرين".

 

في شقة صغيرة، لا تتجاوز مساحتها 120 متراً مربعاً، يقع الاستوديو الرئيسي لإذاعة "صوت الأسرى"، وسط مدينة غزة. الإذاعة الأولى فلسطينياً، تختص بقضية الأسرى وتعمل على ربط الأسرى في السجون الإسرائيلية بذويهم خارجها.

يُغطي إرسال الإذاعة، التي أنشئت في العام 2009، ويعمل فيها نحو 30 موظفاً، ربعهم من الأسرى المحررين، معظم السجون الإسرائيلية. وتبثّ الإذاعة على مدار الساعة برامج مختصة بالأسرى وأناشيد إسلامية ووطنية، وتُشكل بالنسبة للأسرى الفرصة الأولى للاستماع إلى ذويهم، وأخبار عوائلهم خارج السجون، وخصوصاً لأولئك المعزولين في زنازين الاحتلال والمرضى.

وُلدت فكرة الإذاعة من داخل السجون الإسرائيلية، وبعد تحرر بعض الأسرى، بدأوا العمل على أن ترى فكرتهم النور، كما يقول مدير الإذاعة، الأسير المحرر والمبعد إلى غزة، طارق عز الدين. باختصار، الإذاعة بالنسبة لعز الدين هي حياته التي يجد نفسه فيها.

في مكتب عز الدين الصغير، في شقة أخرى، تحيط بالرجل الأربعيني عشرات الأوراق عن الأسرى. أعدادهم وتواريخ اعتقالهم ومواعيد الإفراج. كل همّه اليوم، هو نقل صورة السجون إلى مستمعين كثر لم يجربوا الاعتقال، إلى جانب نقل معاناة الأسرى وذويهم.

يُراجع عز الدين يومياً عشرات المواد الصوتية والمكتوبة. يحرص على أن يتابع الإذاعة في السيارة وفي المنزل وفي كل مكان. ويأمل أن تنطلق فضائية الأسرى قريباً، لتنقل معاناتهم من الداخل إلى كل العالم، في ظل الصمت الرهيب على ما يجري بحق 5 آلاف فلسطيني في سجون الاحتلال.

أكثر ما يزعج عز الدين، غياب رعاية الشركات الوطنية الفلسطينية لبرامج الإذاعة، وخصوصاً تحمُّل نفقات الاتصال من ذوي الأسرى. يقول إنّ "اتصال ذوي الأسرى على الإذاعة من أجل التحدث إلى أبنائهم في السجون، يجب أن تتحمله الشركات التي تدّعي أنها وطنية، فهذا أقل الواجب مع مَن ضحّوا بزهرة أعمارهم من أجل فلسطين".

ولا تُفرِّق الإذاعة في بثّها بين الأسرى على اختلاف انتماءاتهم السياسية. يحرص العاملون دوماً على نقل كل فعاليات التضامن مع الأسرى في الضفة الغربية وقطاع غزة. وعلى مدار الساعة، يُستضاف ذوو أسرى ومختصون في الدفاع عن الأسرى، للحديث عن أوجه المعاناة الكثيرة التي يقاسيها الأسير.

الأمل الوحيد لعز الدين، هو أن تنتهي معاناة الأسرى وتبييض السجون الإسرائيلية بالكامل من الفلسطينيين والعرب. يتمنى الأسير، الذي عاش 13 سنة في سجون الاحتلال، أن تتحول الإذاعة يوماً ما إلى "إذاعة الحرية"، في إشارة إلى مرحلة ما بعد تبييض السجون.

بين الحين والآخر، تربط الإذاعة كافة الإذاعات المحلية في غزة والضفة، في موجات بثّ مشتركة لتوحيد الأثير الفلسطيني، تضامناً مع الأسرى ولتوسيع دائرة التضامن معهم.

يقول مدير العلاقات العامة في الإذاعة، أيمن حسن، إن "كل ما نقوم به من جهد كبير، لا يرقى إلى مستوى تضحيات الأسرى وعذاباتهم. فالسجون مليئة ومكتظة، والسجان الإسرائيلي يتعمّد توسيع دائرة التضييق على الأسرى لإذلالهم".

أحد أهداف الإذاعة، وفق حسن، أن "يشعر الأسرى داخل السجون الإسرائيلية بما يجري خارجها، وأن يعلموا بخطوات التضامن معهم. فالكثير من الأسرى محرومون من التواصل مع عوائلهم ومن زياراتهم، وبعضهم يخضع للعزل الانفرادي".

يشير المسؤول إلى أن برامج الإذاعة، بمعظمها، تركّز على الأسرى وذويهم، وتعمل كحلقة وصل مهمة بين الأسرى وعوائلهم، لافتاً إلى أنهم يومياً يتلقون رسائل واتصالات شكر من الأسرى وذويهم على ما يقدمونه، غير أنه أكد أنهم "مع تقديرهم لهذا الأمر، يرون أنهم لا يزالون مقصرين".

- See more at: http://www.alaraby.co.uk/politics/2f0868d0-f615-461c-b762-3ce4e263fe02#sthash.aHdAo709.dpuf