خبر نحن والأسرى في انتظار وعد المقاومة.. مصطفى الصواف

الساعة 07:18 ص|17 ابريل 2014

لازلنا والأسرى ننتظر تنفيذ المقاومة وعدها بمواصلة اسر جنود الاحتلال من اجل الإفراج عن الأسرى من سجون الاحتلال الصهيوني بعد أن نجاحها في مرات سابقة في عمليات خطف جنود والإفراج عن الأسرى والتي كان آخرها صفقة وفاء الأحرار التي تميزت بالعديد من الميزات التي جعلتها نموذجا لن نقبل بأقل منه في عملية الأسر القادمة بإذن الله تعالى ، هذا هو وعد الأحرار ووعد الثوار لإخوانهم الأسرى .

اليوم يوم الأسير الفلسطيني هذا الأسير الذي يواجه الاحتلال وزبانيته بلحومهم ودمائهم وجوعهم وصبرهم بطش الاحتلال والسجان وحققوا قبل أيام قليلة انجازا يسجل لهم إلى جانب الانجازات السابقة في التحدي لهذا السجان والنجاح في إخراج أخويهما الأسير القائد إبراهيم حامد والأسير المهندس ضرار أبو سيسي من الحبس الانفرادي وذلك بعدما وقفوا جميعا وقفة رجل واحد بكل أطيافهم السياسية ما اجبر الاحتلال على الانصياع لموقف الأسرى والاستجابة بإنهاء العزل الانفرادي بعد أن حاول المماطلة والتنصل من الاتفاق.

في يوم الأسير الفلسطيني لا نريد كلاما كثيرا لأن قواميس اللغات العالمية كلها وعلى رأسها العربية لن تعوض الأسرى يوما حرمانهم من الحريات والعزل والتعذيب لذلك نحن لا نريد أن نعيد ونكرر الكلام والمواقف الإعلامية العابرة التي تتحدث بشكل موسمي. فهؤلاء الأسرى على مدار العام يعيشون داخل الأسر وكل يوم من العام هو يوم للأسير الفلسطيني وعلى الجميع ألا يدع هذا الموضوع في المعالجة للموسمية بل أن يجعل كل يوم فيه ما يذكر بهؤلاء الأسرى بالوسائل المختلفة حتى تبقى هذه القضية حية.

لن أطيل كثيرا في الحديث وسأختصر قولي بالمطالبة من المقاومة بأن تكثف جهدها في اسر جنود الاحتلال، وأنا على يقين أن المقاومة ما سكنت لحظة وهي تسعى لتحقيق هذا الهدف ولكننا سنبقى نطالبها بعمل أكبر وأكثر حتى يتمكن هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بزهرة شبابهم وأعمارهم من أجل الوطن أن يروا الحرية قريبا لأن عدونا لا يفهم إلا لغة واحدة وهي لغة القوة التي تجبره على الانصياع للمقاومة عندما تتمكن من رقابه ورقاب مستوطنيه ، فهذا العدو لا يعترف بك إلا وقدمك على رقبته، ودون ذلك فهو مستخف بك ولا يعيرك اهتماما.

نتمنى ألا يأتي مثل هذا اليوم من العام القادم إلا وقد تحرر أسرانا من سجون الاحتلال واحتفلنا في 17/ 4/ 2015 بيوم الحرية والانعتاق وما ذلك على الله ببعيد،  ونرجو أن يكون ذلك على يد أبطال المقاومة كما حدث في صفقة وفاء الأحرار التي شكلت نموذجا يحتذى به رفع رؤوسنا واخضع رأس عدونا ، موعدنا إن شاء الله مع الحرية للأسرى في القريب العاجل.