خبر الجهاد الاسلامي: لن نترك أسرانا في معازل الموت

الساعة 05:24 م|16 ابريل 2014

غزة

تعهدت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين بالعمل على تحرير الاسرى من سجون الاحتلال، مؤكدة بأن الذكرى السنوية ليوم الأسير الفلسطيني، تدق ضمائر شعبنا، وتذكره و أمتنا بآلام ومعاناة الآلاف من عناوين النضال ورموزه، التي تواجه الاحتلال بصلابة وتحدٍ غير آبهة بقمعه وعدوانه.

و أكدت الحركة في بيان لها تلقت وكالة فلسطين اليوم نسخة منه اليوم الاربعاء بأن الاسرى الأبطال عناوين دامغة في مسيرة كفاحنا الوطني، ويستحقون منا التفاني في العمل لتحريرهم.

و أضافت الحركة في بيانها انها ترفض التعامل مع قضية الأسرى وفق حسابات السياسة وألاعيب التفاوض، بل تنظر إلى الأسرى والأسيرات من أبناء القدس وفلسطين المحتلة عام 1948 كجزء أصيل من أبناء شعبنا، ومن غير المسموح ولا المقبول دينياً وأخلاقياً ووطنياً أن نتخلى عنهم.

و فيما يلي نص البيان:-

يا جماهير شعبنا الصامد الأبي.. يا أحرار أمتنا العربية والإسلامية..

ها هي الذكرى السنوية ليوم الأسير الفلسطيني، تدق ضمائرنا، وتذكر شعبنا وأمتنا بآلام ومعاناة الآلاف من عناوين النضال ورموزه، التي تواجه الاحتلال بصلابة وتحدٍ غير آبهة بقمعه وعدوانه.

تحل الذكرى في زحمة الأحداث التي يعج بها محيطنا العربي، وفي ظل العصف الذي تشهده ساحتنا السياسية على وقع الأزمة التي وصل إليها مسار التفاوض العقيم، الذي يحاول حلفاء الشر الصهيو أمريكي فرض واقع التصفية عبر المساومة على جراح الأسرى ولوعة غيابهم لسنوات جاوزت الثلاثين عند البعض منهم.  

 

تأتي هذه المناسبة الوطنية، فيما يواصل أسرانا الأبطال معارك الإرادة، لتستمر الملحمة اشتعالاً في وجه السجان، الذي حاول أن يغيب الأبطال، ويقتلهم ببطء في مقابر الموت التي يسمونها "سجوناً".

 

اليوم يكرس الأسرى بصمودهم وبتضحياتهم وبالانتصارات التي تتوالى تباعاً مواقعهم كمحاربين من أجل الحرية، وكمشاعل للتحرير، يهتدي بنورها ساسة شعبنا ومقاوموه الأبطال.

 

اليوم، تطرق المناسبة كل الضمائر، لتطرح تساؤلاً لا يستثني أحدًا (الفصائل والقوى السياسية، السلطة، المقاومة، الجمعيات والمؤسسات والفعاليات الشعبية والأهلية): ماذا فعلنا من أجل الأسرى؟! وكيف يمكن أن نترجم شعار "الأسرى على سلم الأولويات الوطنية"؟ وماذا فعلنا لإنقاذ حياة معتصم رداد ويسري المصري وغيرهم ممن يفتك المرض بأجسادهم؟!، وكيف نُخرج نهار السعدي ولينا الجربوني ومراد نمر ومحمد البُل من عزل الزنازين ومن غياهب السجن؟

 

إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ونحن نستشعر آلام الأسرى ومعاناتهم المريرة، فإننا نؤكد على ما يلي:

 

أولاً: إن التعاطي مع الأسرى كأرقام أمرٌ لن يستمر خاصة في ظل اشتداد وطأة المعاناة والظلم الذي يكابدونه، فهؤلاء الأبطال عناوين دامغة في مسيرة كفاحنا الوطني، ويستحقون منا التفاني في العمل لتحريرهم.

 

ثانيًا: نرفض التعامل مع قضية الأسرى وفق حسابات السياسة وألاعيب التفاوض، وعليه فإننا ننظر إلى الأسرى والأسيرات من أبناء القدس وفلسطين المحتلة عام 1948 كجزء أصيل من أبناء شعبنا، ومن غير المسموح ولا المقبول دينياً وأخلاقياً ووطنياً أن نتخلى عنهم.

 

ثالثاً: فلتتكاتف كل الجهود وتتحد وتتكامل لإسناد قضية الأسرى، وإبقائها حيةً، وألا تقتصر فعاليات نصرتهم أو تأخذ طابعاً موسمياً، فالأوضاع داخل سجون الاحتلال غاية في القسوة، خاصة وأننا نتحدث عن قائمة طويلة من الانتهاكات كالتعذيب والإهمال الطبي والعزل الانفرادي والحرمان من الزيارات وسوء الطعام واقتحام الغرف والتفتيش الليلي وفرض الغرامات المالية وعمليات التنكيل المستمرة.

 

رابعاً: للإعلام دور بالغ التأثير في إسناد الأسرى نفسياً ومعنوياً، وحتى على المستويين القانوني والسياسي، وعليه فإننا نرى أن من الأهمية إفراد مساحات كبيرة والتركيز على قضيتهم بصورة يومية، بهدف فضح الاحتلال وتعريته وتوثيق إجرامه ضد هؤلاء الأحرار في محارق الموت.

 

وختاماً: عهدنا مع الله أولاً ثم مع الأسرى وأمهاتهم وأبنائهم ألا نألو جهداً في سبيل خلاصهم وحريتهم .

التحية لكل الأسيرات والأسرى الأبطال، التحية للأسرى العرب في سجون العدو الذين تنشغل عنهم وسائل الإعلام بالترهات وافتعال الفتن ، كما ينشغل عنهم بعض الساسة باللهاث وراء التطبيع تارة ووراء التصالح تارة أخرى . التحية لكل أبناء شعبنا وأحرار العالم الذين يشهرون سلاح المقاطعة في وجه الاحتلال.