خبر معاريف: دحلان يُنشئ قوة مسلحة بالضفة تقوم بأعمال سرية بعيدًا عن أنظار عباس

الساعة 12:20 م|07 يناير 2014

وكالات

نقلت صحيفة "معاريف" اليوم الثلاثاء، أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية الناشطة في الضفة الغربية تواجه معارضة غير متوقعة من مسلحين يعرقلون عملها أثناء تأدية نشاطاتها، ووفق تصريحات سكان المنطقة، فإنّ هؤلاء هم "جنود" محمد دحلان.

فقد أخبر أحد سكان مخيّم اللاجئين بلاطة، المتواجد في نابلس، صحيفة معاريف إن "هؤلاء الشبان يفخرون بكونهم من أتباع دحلان، بأنهم يتقاضون منه 2000 شيقل شهريا، وأنهم يشترون الأسلحة، ويتجولون بها داخل المخيم.  إنهم ليسوا على دراية بالسياسة أو بحركات التحرير الوطنية. يستغلهم دحلان لكي يحاول إثبات أن لديه قوة ضد أبي مازن. الوضع الاقتصادي صعب، وفي اللحظة التي يدفع فيها أحد المال مقابل الدعم، سيتبعه الناس. يأمل دحلان أنه في حال احتاجهم، سيكونون إلى جانبه، لكن ليس من المؤكد أن ذلك ما سيحدث".

يتواجد أبو مازن نفسه في فترة ذروة في حياته. فتحرير الأسرى في أعقاب المفاوضات مع إسرائيل، إضعاف حماس في أعقاب استبدال الحكم في مصر، وعدم وجود وريث بارز، كلها تعمل على تثبيت مكانة القائد الفلسطيني البالغ من العمر 79 عاما.

أحد تعييناته الهامة هو اللواء ماجد فرج، رئيس جهاز المخابرات العامة، الذي يعمل على زيادة قوّة الأمن الداخلي الفلسطيني. وقام دحلان بموازاة هؤلاء بتجنيد عشرات المسلحين في مخيّم اللاجئين في نابلس.

اتُهم دحلان، الذي كان من كبار السياسيين الفلسطينيين، والمسئول عن قطاع غزة، بمسؤولية سقوط القطاع بيد حركة حماس. بعد ذلك، قام محمد دحلان ببذل قصارى جهده للعمل على الإطاحة بأبي مازن، لكنه تنحى هو نفسه عن العضوية في فتح. منذ ذلك الحين، وهو يحاول خلق جيوب معارضة داخلية داخل فتح لرئيس السلطة.

وهو ليس وحيدًا في ذلك. يبدو أن الظاهرة أصبحت منتشرة في السلطة لدى مَن يريد إضعاف عباس. كذلك جمال أبو الرب، المعروف بكونه أحد معارضي جبريل الرجوب، والملقب بـ"هتلر" بسبب مهاراته وقوته العسكرية في جنين، أنشأ قوة معارضة كبيرة ضد أفراد القوى الأمنية التي نشطت في مخيّم اللاجئين قباطية في المدينة، وأعلن أن قواته لن تتيح أي نشاط لحركة فتح في جنين.

إن حقيقة عدم وجود نائب رسمي عامل لرئيس السلطة تثير لدى الكثيرين في المجتمع الفلسطيني قلقًا من فراغ محتمَل ستدخل إليه عوامل مسببة للمشاكل، وظواهر "التجييش" المحلية الناشطة في الأساس في معسكرات اللاجئين في المدن الفلسطينية تزيد من هذا القلق. هل سيكون ذلك هو الذي يدفع أبا مازن إلى تعيين خليفة له في الرئاسة؟