خبر مزارعو غزة يستعدون لتصدير محصولاتهم

الساعة 07:37 م|10 نوفمبر 2013

وكالات

تستعد الجمعيات الزراعية المصدرة للمحاصيل التصديرية "التوت الأرضي والزهور والخضار" لتوقيع عقود مع شركات من الداخل المحتل للبدء بتصدير منتجات هذه المحاصيل اعتبارا من نهاية الشهر الجاري.

 

ونقلت صحيفة الأيام المحلية, عن رئيس جمعية غزة التعاونية الزراعية أحمد الشافعي في توقعه "البدء بتصدير أول شحنة من محصول التوت الأرضي بعد العشرين من الشهر الجاري، منوهاً إلى أن القائمين على الجمعيات الزراعية سيبحثون خلال اجتماع سيعقدونه هذا الأسبوع مع الجانب الإسرائيلي ترتيبات وآلية التصدير، كما سيلتقون مع الشركات في الداخل المحتل لتوقيع العقود الخاصة بتصدير منتجاتهم للموسم الحالي إلى السوق الأوروبية.

 

وأوضح الشافعي أن مساحة الأراضي المزروعة بمحصول التوت الأرضي تقدر بنحو 770 دونماً، متوقعاً تصدير نحو 500 طن هذا العام ما يشكل ضعف الكمية التي تم تصديرها العام الماضي بسبب الأوضاع التي شهدها القطاع في حينه "حرب الأيام الثمانية".

 

وأضاف الشافعي أنه سيتم خلال لقاءً قادم سيناقش إمكانية توفير منطقة مظللة في معبر كرم أبو سالم من أجل حماية المنتجات من التعرض للتلف بسبب حرارة الشمس أو الأمطار، وذلك كخطوة لضمان تصدير منتجات التوت الأرضي وسائر منتجات المحاصيل الزراعية بجودة عالية.

 

من جهته، أشار صابر غبن مدير جمعية بيت لاهيا للتوت الأرضي والزهور إلى أن كافة الترتيبات المتعلقة بتصدير منتجات الموسم الحالي تتركز على تصدير محصول الفراولة، لأن محصول الزهور يعد الأقل إنتاجية مقارنة بالسنوات الماضية.

 

وبين أن مساحة الأراضي المزروعة بالزهور هذا العام تقدر بنحو 70 دونماً، ما يشكل نصف المساحة التي زرعت العام الماضي، لتسجل بذلك مزيداً من التراجع في حجم صادرات هذا المحصول التي قدرت في الموسم الماضي بنحو أربعة ملايين زهرة، ما شكل نصف الكمية التي تم تصديرها العام قبل الماضي.

 

وأكد غبن أهمية انجاز تعاقدات التصدير خلال الأسبوع المقبل للبدء بتصدير الفراولة، لافتا إلى أن موعد نضوج هذا المحصول في قطاع غزة يسبق موعد نضوجه في الأسواق الأخرى المنافسة مثل أسبانيا والمغرب ومصر بنحو أسبوعين.

 

وأضاف أن عددا من القائمين على الجمعيات الزراعية توجهوا الأسبوع الماضي إلى هولندا بصفتها السوق الرئيسة المستقبلة لمنتجات المحاصيل التصديرية كي يلتقوا هناك مع الشركات المستوردة ويبحثوا فترة التصدير والأسعار المتوقعة للموسم الحالي.

 

ونوه غبن إلى أن تصدير الزهور يبدأ في شهر كانون الأول المقبل، لافتاً إلى أن العديد من مزارعي الزهور توجهوا هذا العام لزراعة أراضيهم بأصناف أخرى من المحاصيل التصديرية، مثل الخضار كالفلفل حلو المذاق والبندورة بمختلف أصنافها والنباتات العطرية.

 

يذكر أن إجمالي مساحة الأراضي الزراعية التي تمت زراعتها الموسم الحالي بمحاصيل الخضار المخصصة للتصدير للأسواق الخارجية بلغ نحو 400 دونم، منها نحو 200 دونم مزروعة بالفلفل حلو المذاق وأنواع أخرى من الفلفل المهجن، ونحو 50 دونماً مزروعة بالبندورة الكرزية ومثلها من البندورة متوسطة الحجم، كما زرعت عشرات الدونمات بالنباتات العطرية "أوراق الريحان والنعنع وأوراق الأبصال".