توقعات بارتفاع سعر الذهب ..

بالصور الذهب الأصفر يفقد بريقه ويفاجئ الغزيين !!

الساعة 03:44 م|07 أكتوبر 2013

(غزة- خاص)

"ينتظر العالم كل مساء غروب الشمس فعندما يراقب الإنسان ستار الشمس الذهبي عند الغروب وبريق ألوانها الذهبية يشعر بحاجته الماسة لمشاهدة وامتلاك هذا المنظر كل مساء ، ولكن مظهر اندماج الألوان الذهبية لم يعُد مقتصر على غروب الشمس، ففي غزة شارع رئيسي كامل مضاء بالألوان الصفراء وبريقه يسطع في العين ولكنه يشتكي الرواد وقلة المشترين من ذلك الصنف الغالي.

الذهب الأصفر ذات البريق اللامع الذي يأمل الكثيرون في امتلاكه أصبح مهجوراً في غزة على الرغم من هبوط أسعاره المفاجئة الغير طبيعية كما وصفها الصاغة.

مراسل "فلسطين اليوم الإخبارية" جال في سوق الذهب بمدينة غزة وكأنه يسير في شارعٍ هجره المارة على الرغم من مرور الآلاف من المواطنين في الشارع المقابل والسبب الوحيد هي الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها السكان في ظل اشتداد الحصار الصهيوني على قطاع غزة.

الصاغة هم الفئة الأكثر تضرراً لقلة المشترين من صنف الذهب ولهبوطه الغير طبيعي فقد يضطر العديد من الصاغة لبيع ما يملكون من مُصاغ ذهبي إلى التجار الكبار لشراء الاحتياجات الأساسية التي لا غنى عنها في المنزل.


ذهب

رئيس جمعية الصاغة والمجوهرات في غزة أبو بلال عطوة أكد، أن الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة هي العائق ما بين إقبال المواطنين على شراء الذهب رغم الهبوط الكبير في سعره وبين بيعه للصائغ.

وأوضح عطوة في تصريح لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أن المواطنين في قطاع غزة مصنفين إلى ثلاث فئات، وهي كالتالي:-

" الفئة الأولى" هي، مواطنون يستثمرون الذهب للحفاظ على أموالهم ففي هبوط سعر الذهب تقوم هذه الفئة بشرائه وأثناء ارتفاعه تبيعه ففي حال قاموا بشراء ذهب بقيمة ألف دولار، يربحون ما يقارب من 100 إلى 200 دينار، تساعده في مصروف المنزل ولكن الأوضاع الاقتصادية وخوفهم من استمرار هبوطه حال بين بيعه وشرائه، وهذه هي فئة الأغنياء.

أما "الفئة الثانية" فهي لمواطنين استدانوا الذهب والمجوهرات من إخوانهم وأصدقائهم وقت الغلاء لأجل البناء والآن الفرصة أمامهم لشراء الذهب لهبوط الأسعار وسداد ديونهم ولكن لا يوجد إقبال من هذه الفئة على شراء الذهب والسبب الرئيس هو الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطن الفلسطيني في قطاع غزة.

بينما "الفئة الثالثة" هي للشباب المُقدمين على الزواج وهذه الفئة التي تقوم بالشراء واستغلال الهبوط الجنوني في أسعار الذهب.. كما قال عطوة.

تأثيره على الصائغ

وأضاف عطوة، أن الركود في بيع الذهب يؤثر بشكل كبير على الصاغة وبائعي المجوهرات بعدة جوانب ، الجانب الأول أن أكثر من 80% من الصاغة يعانون بسبب الارتفاع والانخفاض في أسعار الذهب وعدم إقبال الزبائن للشراء فيضطر هنا الصاغة لبيع الذهب والمجوهرات التي يمتلكها للتجار الكبار ليصرف على بيته، مؤكداً أن هناك العديد من الصاغة لا يملكون شيء من الذهب الذي يملئ محلاتهم.

وتابع قوله، مشكلة الصاغة اليوم تمكن في ضعف الإقبال وهبوط الأسعار ونظرة الناس لهم على أنهم أغنى الناس في غزة ولكنهم لا يعلمون –الناس- أن الصاغة جزء كبير منهم فقير ويعاني من أوضاع مزرية خاصة في ظل الهبوط وضعف الإقبال.

وأمضى يقول :"التاجر يشتري الذهب في ظل ارتفاع سعره العالمي ويبيعه في ظل الهبوط المفاجئ الغير طبيعي.


ذهب

الأزمات العالمية

وعن العوامل التي تؤثر على ارتفاع وهبوط سعر الذهب بين عطوة، أن السلِم والحرب عاملان رئيسيان في تذبذب سعر الذهب .. ففي ظل الاستقرار العالمي تبدأ أسعار الذهب في الانخفاض وعندما تسمع عن تهديدات أمريكية بحرب على سوريا أو انهيار في البورصة العالمية فإن الذهب سيرتفع.

وأشار إلى أن الأزمة الاقتصادية الأمريكية الحالية وعدم دفع الإدارة الأمريكية لأكثر من 800 موظف رواتبهم ستؤدي إلى ارتفاع سعر الذهب وأن إنهاء الأزمة ستعمل على بداية هبوط لأسعار الذهب.

والذي يعمل على ارتفاع سعر الذهب والمجوهرات أيضاً أثناء الحروب هو عامل الشراء الذي تلجأ إليه الدول الكبرى للحفاظ على العملة فتقوم بشراء أطنان من الذهب والمجوهرات خشية انهيار قيمة الدولار في الاقتصاد العالمي، مشيراً إلى أن الدول تعمل على الحفاظ على عملاتها من خلال شراء الذهب وترك الدولار الأمريكي.

ذهب

سعر الذهب

وعن أسعار الذهب وبيعه قال عطوة :" نقوم بشراء الذهب المحلي من الناس بـ26.25 بينما نقوم ببيعه بـ28.25 أما الذهب الأجنبي نشتريه بـ32 ونبيعه بـ33 دينار"، مبيناً أن سعر الأونصة تبلغ ما قيمتها الـ1310دولار، مشدداً على أن سعر الذهب هبط إلى 12 دينار فبدلاً من 40 وصل إلى 28 دينار.

وتوقع رئيس جمعية الصاغة، ارتفاع سعر الذهب في حال استمرار الأزمة الأمريكية وانهيار الدولار، مشيراً إلى أن أوضاع البورصة العالمية صعبة جداً.

من جهته أكد الصائغ رامز صايمه، عدم وجود إقبال على شراء الذهب على الرغم من الهبوط الكبير على أسعاره مرجعاً السبب إلى ضعف الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر على الأراضي الفلسطينية.

وأشار صايمه، إلى أن وضع الصاغة صعب جداً ولا يملكون رأس مالهم في محلاتهم التجارية وقد يضطر بعضهم إلى إنهاء عمله أو بيع ما يملكون من مجوهرات وذهب للتجار من أجل أن يصرف على بيته.


ذهب

ذهب

ذهب

ذهب


ذهب



ذهب

ذهب

ذهب

ذهب