خبر مؤسسات مجهولة تسعى لجنى زكاة الفطر..وداعية يحذر ويوضح آلية إخراجها

الساعة 08:50 ص|24 يوليو 2013

غزة - (خاص)

زكاة الفطر أو زكاة الأبدان هي أحد أنواع الزكاة الواجبة على المسلمين، تُدفع قبل انقضاء صوم شهر رمضان المبارك بهدف تطهير نفوس الصائمين وليس لتطهير الأموال كما في زكاة المال مثلا.

وفي مثل هذه الأيام التي نقترب فيها لنصف شهر الخير والبركة يتساءل المسلمون في قطاع غزة عن الطرق الصحيحة لإخراج الزكاة خاصة بعد أن ظهرت العديد من المؤسسات والشخصيات المعروفة والمجهولة التي تجمع الزكاة.

"فلسطين اليوم الإخبارية" وجهت تساؤلات عدة للدكتور ماهر السوسي أستاذ الفقه المقارن في كلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية بغزة ، عن جواز دفع زكاة الفطر لمؤسسات وشخصيات لا يعرفها المسلم؟.

وقد أكد الدكتور السوسي عدم جواز إخراج الزكاة لناس أو مؤسسات مجهولة لا تثق في طريقة توزيعهم للزكاة لمستحقيها، قائلاً :"الزكاة فرض على كل مسلم قادر وعلى مخرجها أن يعرف أين تذهب زكاته لأن في ذلك عبادة وعليه أن يثق في المؤسسات التي تجمع الزكاة وعليه أن يعرف إذا كانت تلك المؤسسات توكل شخصيات مختصة في زكاة الفطر".

وأوضح د.السوسي، أن الزكاة يجب أن توزع على مستحقيها ومصارفها الثمانية معلومة حددها الله عز وجل في كتابه الحكيم حيث قال :" ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ).

وشدد الدكتور السوسي، على أن من فوائد زكاة الفطر هو الاجتهاد والتعب على البحث عن مستحقيها، قائلاً :"على المسلم أن يبحث عن مستحقي زكاة الفطر لأن في ذلك عبادة" مشيراً إلى أن الإنسان عندما يذهب إلى السوق ليشتري قميصاً له يمكث لساعات طويلة وترى علامات التعب على وجهه ، فإخراج الزكاة ودفعها لمستحقيها تحتاج التعب والاجتهاد من المسلم لأن في ذلك أجر وثواب عظيم عند الله تعالى.

وأضاف د.السوسي، :"لجان الزكاة في قطاع غزة معروفة وموزعة في كل أنحاء القطاع وهي معتمدة من وزارة الأوقاف ومن لا يريد أن يتعب ويجتهد في البحث عن مستحقيها عليه أن يقدمها للجان المختصة والشخصيات التي تعرف طريق الزكاة ومصارفها الصحيحة.

أدلة وجوب زكاة الفطر:

1/قال تعالى:( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى ، وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى )

2/عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم :(فرض زكاة الفطر من رمضان على كل نفس من المسلمين حر أو عبد أو رجل أو امرأة صغير أو كبير صاعا من تمر أو صاعا من شعير).

3/عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:( كنا نخرج زكاة الفطر صاعا من طعام أو صاعا من شعير أو صاعا من تمر أو صاعا من أقط أو صاعا من زبيب).

4/ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :(فرض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقا

حكمة تشريعها:

1/ تطهيراً للنفس من أدرانها، من الشح وغيره من الأخلاق الرديئة.

2/وتطهيراً للصيام ما قد يؤثر فيه وينقص ثوابه من اللغو والرفث ونحوهما.

3/وتكميلاً للأجر وتنمية للعمل الصالح.

4/ومواساة للفقراء والمساكين، وإغناء لهم من ذل الحاجةوالسؤال يوم العيد.

5/ إظهار شكر نعمة الله تعالى على العبد بإتمام صيام شهر رمضان وما يسر منقيامه، وفعل ما تيسر من الأعمال الصالحة.

6/ إشاعة المحبة والمودة بين فئات المجتمع المسلم.

 !وعنْ وَكِيعٍ بْنِ الْجَرَّاحِ رحمه الله قَالَ :( زَكَاةُ الْفِطْرِ لِشَهْرِ رَمَضَانَ كَسَجْدَتِي السَّهْوِ لِلصَّلاةِ ، تَجْبُرُ نُقْصَانَ الصَّوْمِ كَمَا يَجْبُرُ السُّجُودُ نُقْصَانَ الصَّلاةِ ).